بعد أشهر من صراعه مع القضاء الأمريكي بتهمة قيامه بأفعال جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب وحجز حرية بصورة غير مشروعة، إثر بلاغ تقدمت به ضده إحدى العاملات في قسم خدمة الغرف بفندق سوفيتيل، وصف الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي ما حدث بينه وبين الخادمة نفيساتو ديالو في الفندق بأنه «لحظة ضعف أخلاقي»، لكنه نفى أي عنف أو اعتداء. ستراوس كان، الذي اختار برنامجا يبثه التلفزيون الفرنسي «تي إف 1» وتعده صديقة لزوجته آن سان كلير، قال: «الذي حدث لا يتضمن عنفا أو إرغاما أو اعتداء ولا جناية. المدعي العام هو الذي يقول ذلك وليست أنا. الذي حدث كان علاقةً غير لائقة بل أكثر من ذلك خطأً. هل كان ذلك ضعفا مني؟ أعتقد أنه أكثر من ضعف. إنه خطأ أخلاقيٌ. لكنه أيضا خطأ تجاه الفرنسيين الذين وضعوا في شخصي آمالَهم في التغيير. ومن هذه الزاوية، يجب الاعترافُ بأنني ضيّعتُ موعدي مع الفرنسيين». وأضاف كان: «تقرير المدعي العام لا يتهمني بشيء فيما يتعلق بالآثار المفترَضة والجراح..إن نفيساتو ديالو كذبت جملة وتفصيلا وما حدث لم يكن سوى علاقة غير ملائمة، بل أكثر من ذلك كان خطأ.. غلطة بحق زوجتي وأطفالي وأصدقائي.. والشعب الفرنسي الذي أمل في أن أكون سببا للتغيير». واعتقل دومينيك ستراوس كان في نيويورك في ماي الماضي، بتهمة قيامه بأفعال جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب وحجز حرية بصورة غير مشروعة، إثر بلاغ تقدمت به ضده عاملة فندق. وفي غشت الماضي، قررت إحدى المحاكم في مدينة نيويورك، إسقاط التهم الجنسية الموجهة إلى ستراوس كان، الذي اضطر إلى تقديم استقالته من منصبه الدولي بعد اتهامه بمحاولة الاعتداء. وأمر قاضي المحكمة العليا بإسقاط الاتهامات عن ستراوس كان، بناء على طلب قدمه الادعاء العام، رغم أن محامي نفيساتو ديالو، أبدى معارضته لطلب الادعاء. ورغم إغلاق الملف المتابع فيه ستراوس كان في نيويورك إلا أنه لا يزال متابعا في قضية أخرى بفرنسا، إذ قامت شرطة باريس باستجوابه في إطار التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة ضده بمحاولة اغتصاب الصحفية الفرنسية تريستان بانون، التي تتهمه بمحاولة اغتصابها خلال لقاء صحافي جمعهما بمنزله سنة 2003. وقبل أسابيع كشفت مصادر صحافية مغربية أن ستراوس كان قد تكون له مغامرة جنسية أخرى مع صحافية مغربية حاول الاعتداء عليها جنسيا في إقامته بمراكش، وهو ما أكده البشير تيام، الصحفي بجريدة «ليكونوميست» عندما صرح للمحطة الإذاعية «راديو لوكس» أن زميلة له تعرضت لاعتداء جنسي وحاول ستراوس أن يغتصبها، وأجرت الصحافية مع الأخير حوارا لكنه لم ينشر. لكن تيام قال إن الصحفية التي أخبرته بالأمر غادرت المغرب، فيما تتحدث أخبار عن أنها لم تغادر، بل لا تزال تمارس مهنتها داخل أرض الوطن.