قالت CNN إن الشرطة الأمريكية في مدينة نيويورك اتهمت، يوم أمس الأحد، رسميا المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس-كان، بأفعال جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب واحتجاز حرية بصورة غير مشروعة، بعد بلاغ قدم ضده من قبل إحدى العاملات في قسم خدمة الغرف في فندق كان المسؤول الدولي ينزل فيه أول أمس السبت. ونقلت «رويترز» عن بول براون، المتحدث باسم شرطة نيويورك، قوله إن دومينيك ستراوس-كان، مدير صندوق النقد الدولي، اقتيد إلى الحجز في مطار جون إف.كنيدي الدولي في نيويورك، أول أمس السبت، ويجري استجوابه في ما يتعلق بتهمة اعتداء جنسي. وأضاف المتحدث باسم الشرطة إن ستراوس-كان، وهو مرشح اشتراكي محتمل خلال انتخابات الرئاسة الفرنسية في أبريل المقبل، غادر الفندق بعد الحادث، وركب طائرة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) كان من المقرر أن تغادر إلى باريس. وأكد براون أن «إدارة شرطة نيويورك أدركت أنه هرب وترك وراءه هاتفه المحمول». ومضى قائلا: «علمنا بأنه موجود في طائرة لشركة «إير فرانس»، وأوقفنا الطائرة وتم إنزاله، وهو الآن محتجز في حجز الشرطة للاستجواب». وقالت الشرطة إن الحادث المزعوم وقع في فندق سوفيتيل الراقي قرب ساحة تايمز سكوير. ونقلت CNN في موقعها العربي عن بول براون قوله إن عاملة الفندق، التي تبلغ من العمر 32 سنة، أبلغتب أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستروس-كان في الداخل وهو عار تماما. وأفادت العاملة، التي لم يُكشف عن اسمها، بأن ستروس-كان حاول التهجم عليها، ولكنها فرت منه ولجأت إلى مكتب الاستقبال الذي قام الموظفون فيه بالاتصال بالشرطة. لكن بعد وصول عناصر الأمن إلى المكان، اكتشفوا أن ستراوس-كان غادر الفندق، ولكنه نسي هاتفه المحمول في الغرفة. وأضاف براون: «لقد قمنا باصطحاب العاملة إلى مستشفى روزفلت حيث خضعت للعلاج جراء بعض الإصابات الطفيفة التي لحقت بها». وشدد أحد محامي مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان في فرنسا، يوم أمس الأحد، على أنه من المهم تفادي التغطية الإعلامية المكثفة بشأن الاتهامات بالاعتداء الجنسي الموجهة ضده والانتظار إلى أن يتضح ما إذا كانت المزاعم حقيقية. وقال ليون ليف فوستر ل«رويترز»: «يجب أن ننتظر إلى أن تستقر الأمور ونرى إن كانت حقيقية أم استفزازا». وكان ستروس-كان خضع لتحقيق عام 2008 بتهمة إقامة علاقة حميمية مع موظفة واعتذر في وقت لاحق، بينما لم تفض التحقيقات إلى إثبات وجود خلفيات جرمية للعلاقة. ويتعرض ستروس-كان في الفترة الأخيرة في فرنسا لانتقادات تتعلق بنمط حياته، حيث تم نشر تحقيقات صحفية حول إرثه وإرث زوجته الإعلامية السامية «آن سانكلير». وشن ستراوس-كان هجوما مضادا بإعلانه عن ملاحقات قضائية ضد صحيفة «فرانس سوار» التي نشرت معلومات ذكرت فيها أنه يشتري «بذلة» بنحو 35 ألف دولار، فيما نشرت صحيفة «لوباريزيان» الأسبوع الماضي صورة لستراوس-كان خلال عطلة أمضاها مؤخرا في باريس، وهو يهم بالصعود على متن سيارة فاخرة من طراز بورش لا يقل ثمنها عن 100 ألف يورو.