اعتقلت شرطة مدينة نيويورك المدير العام لصندوق النقد الدولي، الفرنسي الجنسية دومينيك ستراوس كان، للاشتباه باعتدائه جنسيا على خادمة في فندق. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد 15 ماي 2011م، عن متحدث باسم مطار جون كنيدي، قوله: إن عملية الاعتقال تمت مساء أمس السبت على متن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس"، قبل 10 دقائق من إقلاعها من نيويورك. وقالت السلطات: إنه تم اتهام ستراوس كان -62 عاما- بالاعتداء الجنسي على خادمة في وقت سابق في فندق سوفيتيل نيويورك، وهو فندق بميدان تايمز سكوير الشهير. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون -في وقت متأخر من مساء السبت بالتوقيت المحلي-: إن شرطة المدينة لا تزال تحتجز ستراوس كان قيد التحقيق في الاتهامات الموجهة إليه في مانهاتن، و"يجري استجوابه فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي على خادمة غرف بفندق في وقت سابق ظهر اليوم (السبت)". وتابع براون أن الخادمة -32 عاما- تلقت العلاج في مستشفى من "جروح طفيفة" أصيبت بها في الهجوم المزعوم، الذي وقع عندما دخلت غرفة ستراوس كان لتنظيفها حوالي الساعة 0100 بالتوقيت المحلي. وأوضح براون أنه "خرج من الحمام، عاريا تماما، وحاول الاعتداء عليها جنسيا". وأشار إلى أنها هربت في نهاية المطاف من الغرفة، وأبلغت موظفين آخرين بالفندق الذين اتصلوا بسلطات الطوارئ، مضيفا أن ستراوس كان رحل قبل وصول الشرطة، وكان يبدو أنه رحل مسرعا حيث ترك وراءه هاتفه المحمول. وكان من المقرر أن يلتقي ستراوس كان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد في برلين. يذكر أن ستراوس كان، وهو محام وسياسي فرنسي، تولى من قبل منصب وزير مالية فرنسا، يترأس صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن منذ عام 2007م، كما أنه متزوج من آن سينكلير الصحفية بالتلفزيون الفرنسي. ويعتبر ستراوس كان من أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي للتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومنذ الأزمة المالية العالمية وحالة الركود عام 2008م، ساعد صندوق النقد الدولي بقيادة ستراوس كان في ترتيب حزم إنقاذ لعدد من الدول، وكان من بينها باكستان وأيسلندا وأوكرانيا، فضلا عن دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي المجر واليونان وأيرلندا والبرتغال. وفي أكتوبر عام 2008م، اعترف ستراوس كان بأنه أقام علاقة غرامية مع بيروسكا ناجي، التي كانت تشغل منصبا كبيرا بإدارة إفريقيا في صندوق النقد، قبل أن تتنقل للعمل في البنك الأوروبي للتعمير والتنمية في لندن.