على بعد شهرين من انطلاق حملة الانتخابات النيابية، اندلعت «حرب التزكيات» وسط الأحزاب الكبرى في العاصمة الاقتصادية. وذكرت مصادر حزبية أن أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والأصالة المعاصرة تجد صعوبات كبرى في الحسم في طلبات الترشيح لخوض الانتخابات النيابية في أكثر من دائرة، رغم وضعها معاييرَ صارمة أمام المرشحين لخوض هذه الانتخابات. وكشف مصدر مطّع أن قيادة التجمع الوطني للأحرار تنتظر الحسم في التقطيع الانتخابي الجديد للحسم في الترشيحات الموضوعة أمامها في أكثر من دائرة، إذ يجري التنافس حول وكيل اللائحة في دائرة «الفداء -مرس السلطان» بين كل من عزيز اغبالي المرابط، نائب رئيس جهة الدارالبيضاء الكبرى، وزكريا بن كيران، ابن عبد الرزاق بنكيران، شقيق رئيس جهة البيضاء محمد شفيق بنكيران. وفي دائرة عين السبع، يجري التنافس داخل حزب «الحمامة» بين حسن بنعمر، الذي يشغل مهمة رئيس المقاطعة، ومحمد بوخيام، الرئيس السابق لغرفة الصناعة التقليدية وعضو مجلس المدينة. أما في دائرة سيدي عثمان، فقد وضع أكثر من تجمعي ترشيحه بين يدي صلاح الدين مزوار، يتقدمهم محمد الحدادي، رئيس المقاطعة، والدكتور البهليوي، رئيس لجنة الصحة في مجلس المدينة وفي الجهة، وكذا عزيز فاضل، النائب الأول لرئيس مقاطعة مولاي رشيد وعضو مجلس المدينة. وذكرت المصادر ذاتها أن اللجنة القانونية في حزب التجمع الوطني للأحرار قد وضعت عدة معايير للترشيح، تمّت المصادقة عليها بالإجماع ورفعتْها إلى رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار. ومن بين هذه المعايير المستوى الثقافي والكفاءة ودرجة المسؤولية الحزبية والتمثيلية الانتخابية (برلماني، رئيس جماعة، منتخب)، إضافة إلى الأقدمية. وينتظر حزب الاتحاد الاشتراكي الحسم النهائي في التقطيع الانتخابي، إذ يطالب الحزب بدوائر كبرى أو بلائحة واحدة على مستوى العاصمة الاقتصادية. وفيما فرضت مذكرة داخلية للحزب على المرشحين وضع ترشيحاتهم في الكتابات الإقليمية قبل رفعها إلى المكتب السياسي للحسم النهائي في وكلاء اللوائح في العاصمة الاقتصادية، ما تزال الكتابات الإقليمية لم تتلق بعدُ أي ترشيح، علما أن أكثر من مرشح يعتزمون وضع ترشيحهم في كل دوائر الدارالبيضاء. وداخل حزب الأصالة والمعاصرة، يجري التنافس بين كل من أحمد بريجة، رئيس مقاطعة سيدي مومن ونائب عمدة البيضاء، من جهة، وبين رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، محمد منصر، حول دائرة البرنوصي -سيدي مومن، فيما قرر عدة منتخبين «هجرة» الحزب نحو أحزاب أخرى، خصوصا حزب الحركة الشعبية.