عرف سعر الخبز بسبت جزولة بإقليم آسفي، الذي عادة ما لا يتجاوز سعره درهمين أو درهما ونصف درهم، ارتفاعا «قياسيا» أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، حيث وصل ثمنه إلى خمسة دراهم. وأكدت مصادر من المنطقة أن سعر الخبز تم عرضه خلال هذه الأيام بأثمان «خيالية» و«غير مسبوقة»، حيث وصل سعر الخبزة الواحدة إلى خمسة دراهم عوض درهم ونصف أو درهمين حسب حجم الخبزة، وهو ما خلف استياء واسعا وسط السكان، خاصة أن الارتفاع تزامن مع يومين تشهد فيهما المنطقة توافد عدد كبير من المواطنين على المدينة تزامنا مع السوق الأسبوعي. ونددت مصادر جمعوية من المنطقة بهذا الارتفاع الذي اعتبرته «غير مبرر» ويمس بالقدرة الشرائية للمواطنين البسطاء بالمدينة، الذين منهم من يقضي الليلة التي تسبق يوم السوق الأسبوعي بالمدينة، وهم يضطرون إلى اقتناء وجباتهم الغذائية، التي تأتي مادة الخبز على رأسها، مضيفة أن هذا الارتفاع ألحق أضرارا مادية بهم. كما نددت المصادر نفسها ب«غياب» المراقبة بالمدينة، موضحة أن لا جهة تحركت على مدى ثلاثة أيام لوقف هذه الاختلالات التي أضرت كثيرا بالمواطنين، الذين اضطر العديد منهم، خاصة الوافدين على السوق، إلى تحمل هذا الارتفاع في الأثمان. وأضافت المصادر نفسها أن من بين التبريرات التي قدمها بعض المهنيين الذين يعملون في هذا القطاع هو قلة العرض والإنتاج مقابل ارتفاع الطلب، حيث إن الأيام الثلاثة التي أعقبت عيد الفطر، الذي حل الأربعاء الماضي، كانت أيام عطلة بالنسبة إلى مجموعة من المستخدمين بمجموعة من الأفران التقليدية التي تنتشر بشكل واسع بالمدينة، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الخبز. وأكدت مصادر متطابقة أن ارتفاع سعر الخبز الذي سجل خلال الأيام الثلاثة الماضية هو نتيجة لما يعرفه قطاع المراقبة من اختلالات، وأنه ليست هذه المرة الأولى التي يسجل فيها ارتفاع «غير مبرر» و«غير منطقي» للخبز، حيث يتكرر هذا باستمرار تزامنا مع الأعياد والمواسم التي يكون فيها الإقبال متزايدا على هذه المادة، وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة تكثيف المراقبة للقضاء على مثل هذه المظاهر.