سجل المنتدى المغربي للمستهلك، خلال بداية شهر رمضان، ارتفاعا في المواد الاستهلاكية خاصة الخضر والفواكه، والمواد الجافة مثل اللوز والكركاع، وقال شمس الدين عبداسي، رئيس المنتدى ل«المساء»، إن سبب هذا الارتفاع يعود لكثرة الطلب على هذه المواد الاستهلاكية، حيث يدفع ذلك الباعة إلى الزيادة في الأثمان من أجل مضاعفة الربح. وأكد عبداسي أن «المواطنين يتحملون مسؤولية هذا الارتفاع بسبب إقبالهم على شراء مواد استهلاكية بكثرة، رغم أنها متوفرة في السوق»، وقال: «ننصح المستهلك بالتزام نظام عادي في اقتناء المواد الاستهلاكية المتوفرة حتى تنخفض الأسعار». ومن جهة أخرى، علمت «المساء» أن سوق الخضر والفواكه بالرباط عرف ارتفاعا طفيفا، لا يتجاوز درهما في الكيلوغرام، وقال علي بن رقية، القائد المكلف بالسوق ل«المساء»، إن سبب الارتفاع يعود إلى كثرة الطلب وليس لقلة العرض. ووصل سعر الطماطم الجيدة إلى 6 دراهم في أسواق شعبية مثل العكاري والمحيط بالرباط، في حين أن ثمنها في سوق الجملة تراوح خلال بداية رمضان ما بين درهم وثلاثة دراهم ونصف، أما الجزر فسجل ثمنه ارتفاعا غير مسبوق حيث بلغ 8 دراهم للكيلوغرام، وعرفت أثمنة الفواكه مثل التفاح والموز ارتفاعا وصل إلى أكثر من 15 درهما للكيلوغرام في بعض أسواق الرباط. أما اللحوم فعرفت هي الأخرى زيادة طفيفة في أسواق الجملة، حسب ما أكده بن رقية، الذي توقع أن تتراجع الأسعار إلى مستواها العادي بعد أسبوع من بداية شهر الصيام. وقال بن رقية إن القانون الجديد يعتمد تحرير الأسعار ولا يفرض على الباعة بالتقسيط الالتزام بهامش محدد من الربح، وكل ما يفرضه عليهم هو إشهار أثمنة الأسعار حتى يبقى للمستهلك حق الاختيار بين الأثمان. وتعرف أثمان الأسماك زيادات كبيرة أيضا في رمضان، بسبب الإقبال عليها إذ وصل سعر السردين إلى 20 درهما. ومن المتوقع أن تعرف أسعار الزيوت والسكر ارتفاعا في الأيام المقبلة، وفي محاولة لضمان إمداد متواصل واستقرار الأسعار بالنسبة إلى الحبوب خلال شهر رمضان علقت الحكومة رسوم الاستيراد على القمح الطري في 16 غشت.