سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البام» يقبل طلب التحاق البحراوي واستقالة الجماني تعبد الطريق أمامه لترؤس لائحة الحركة في دائرة شالة سباق محموم على رئاسة مقاطعة اليوسفية بين أربعة مرشحين حركيين وبلاجي مرشح العدالة والتنمية
كشف مصدر حزبي مطلع ل«المساء» أن طلب الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان قد تقدم به الحركي عمر البحراوي، العمدة السابق لمدينة الرباط، إلى قيادة حزب «البام»، حظي بقبول المكتب الوطني، مما يفسح المجال أمامه للترشح للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 25 نونبر القادم. وأوضح المصدر الحزبي أن إقدام البحراوي، الذي اختار الهجرة إلى كندا منذ فشله في استعادة منصب عمدة العاصمة في أكتوبر 2009، على تقديم طلب الالتحاق جاء بعد أن تأكد من أن قيادة حزب الحركة الشعبية حسمت في اختيار إبراهيم الجماني، نائب عمدة الرباط ورئيس مقاطعة اليوسفية، وكيلا للائحة الحزب بدائرة الرباط شالة. غير أن تقديم الجماني أمس الجمعة لاستقالته من الحركة الشعبية ومن رئاسة مقاطعة اليوسفية ومن منصب نائب عمدة الرباط لأسباب خاصة تتمثل في رغبته في التفرغ لأعماله ومشاريعه، بعد أن تعذر عليه الخوض في عالم السياسة، والتوفيق بينها وبين تدبير أعماله ومشاريعه، أعادت الأمل إلى البحراوي لاستعادة موقع وكيل لائحة الحزب، يقول المصدر الحزبي دون أن يستبعد أن يعدل النائب البرلماني عن دائرة شالة عن الترشح باسم حزب «الجرار». وحسب المصدر ذاته ، فإن ترؤس البحراوي، الذي لم يحضر إلا ثلاث مرات للبرلمان وغاب طويلا عن اجتماعات مجلس المدينة والجهة، لائحة حزب «السنبلة» بدائرة شالة مرتبط بما سيأتي به التقطيع الانتخابي من مقتضيات، مشيرا إلى أنه في حال اعتماد اللوائح الإقليمية، فإن ترؤس لائحة الحركة محسوم لصالح عبد القادر تاتو، عضو المكتب السياسي للحزب، فيما تظل حظوظ البحراوي قائمة في حال الإبقاء على دائرتين على مستوى مدينة الرباط. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة من مجلس مدينة الرباط أن سباقا محموما حول من سيخلف رئيس المقاطعة المستقيل بدأ أياما قبل تقديم الجماني استقالته أمس الجمعة، خاصة في صفوف الفريق الحركي. ووفق المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن مهمة قيادة الحركة في اختيار مرشح الحزب لإعادة انتخاب رئيس المقاطعة، المفترض أن يتم الاستدعاء إليها خلال 15 يوما، ستكون صعبة، لاسيما في ظل وجود أربعة مرشحين كبار، هم: عمر البحراوي، وكيل لائحة الحزب خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، ومصطفى أوربيعة، القادم إلى الحركة من حزب الاستقلال، وحسنية غيش، وكيلة لائحة النساء سابقا في حزب الأصالة والمعاصرة، والملتحقة في الأشهر الماضية بالحركة، وثريا الشرقاني، وكيلة لائحة النساء في حزب الحركة. وبرأي المصادر، فإن من شأن هذا التنافس الشديد بين المرشحين الأربعة أن ينعكس سلبا على حظوظ حزب الحركة في المحافظة على منصب رئاسة مقاطعة اليوسفية، خاصة في ظل المنافسة القوية والطموح الجارف لحزب العدالة والتنمية ومرشحه القوي عبد السلام بلاجي في ترؤس مقاطعة اليوسفية. كما لا تستبعد المصادر عينها أن تكون ل«معركة»انتخاب رئيس المقاطعة انعكاسات على حظوظ الحزب خلال انتخابات مجلس النواب بدائرة الرباط شالة. جدير ذكره أن الجماني كان قد ترشح لرئاسة مقاطعة اليوسفية في 15 شتنبر 2009 بدعم من تحالف الحركي عمر البحراوي، المكون من أحزاب الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والليبرالي المغربي، وتحالف فتح الله ولعلو، المشكل من أحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والاستقلال. ومكن تقدم الرئيس الجديد لمقاطعة اليوسفية منفردا لهذه الانتخابات، باقتراح من التحالفين، من تجنب صدام كان متوقعا بين تحالفي «البحراوي» و«ولعلو» عندما تشبث التحالف الأول بتقديم مرشح عنه، وانقسام التحالف الثاني حول رغبة حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية في الترشح لخلافة الاستقلالي سعيد يابو، الذي اعتقل مباشرة بعد انتخابه رئيسا لمقاطعة اليوسفية، على خلفية صدور مذكرة بحث صدرت في حقه، تتهمه ب«النصب والاحتيال».