كشفت إيفون رايدلي، الناشطة الحقوقية البريطانية، بأنها ستسعى إلى منع المتورطين في مزاعم اغتصاب أربعة سجناء من معتقلي السلفية الجهادية بسجن تولال 2 بمكناس من وضع أقدامهم فوق التراب البريطاني. وقالت إن المنع ممكن، والدليل-حسب هذه الناشطة الحقوقية- قضايا ناجحة رفعت ضد جنود ومسؤولين إسرائيليين، من بينهم تسيبي ليفني، ومسؤولين أمريكيين، على رأسهم دونالد رامسفيلد. ووصفت الناشطة الحقوقية البريطانية إيفون رايدلي لقاءها بحفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، بقصة القردة الثلاثة التي لا ترى ولا تسمع ولا تقول أي شيء. وقالت رايدلي خلال الندوة الصحفية، التي نظمتها اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين السابقين وتنسيقية الحقيقية، للدفاع عن معتقلي ما يسمى ب«معتقلي الرأي والعقيدة»، يوم الثلاثاء الماضي، إن جريمة الاغتصاب بسجن تولال واردة، رغم أن بنهاشم نفى وجود أي تجاوزات من هذا النوع في اللقاء الذي جمعها معه بحضور اثنين من مساعديه، بحجة أنه يعلم كل ما يدور في سجونه على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع. وجاء لقاء رايدلي ببنهاشم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها سجن تولال 2 بالعاصمة الإسماعيلية، بعد ما قال أربعة معتقلين إسلاميين إنهم تعرضوا للاغتصاب داخل السجن، حيث تمت مباشرة فتح تحقيق في الموضوع بناء على التقرير الذي أعده المحامي عبد الصمد الإدريسي في زيارته لسجن تولال 2 بمكناس. وطالبت رايدلي بلقاء السجناء من أجل التأكد من صحة تعرضهم للاغتصاب، إلا أن طلبها قوبل بالرفض الفوري على اعتبار أن المقابلات تستدعي الحصول على ترخيص من وكيل الملك، واستغربت لاعتراض سيدة على طلب مقابلة المعتدى عليهم للاستماع إليهم، رغم أنها ليست سوى مترجمة، على حد قول رايدلي. وأكدت الصحفية إيفون رايدلي، الخبيرة في صحافة التحري والتحقيق، أنها راكمت مجموعة من الأدلة، التي سيتضمنها تقريرها حول التحقيق، والذي ستضعه بين أيدي مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية، أهمها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. وقد حضر الندوة أيضا المعتقلان السابقان أسامة بوطاهر وفريد مساعد، اللذان تحدثا عن تجربتهما داخل السجن، مؤكدين على أن كل وسائل التعذيب موجودة، وأن الوضعية في السجون لا تتوفر فيها أدنى شروط احترام كرامة الإنسان.