علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن عمال عمالات الدارالبيضاء سيدخلون في حملة ضد الباعة المتجولين مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان. وذكر مصدرنا، في هذا السياق، كيف أن بعض العمال، ومنهم عامل آنفا، طلبوا من قياد الملحقات الإدارية التابعة لهم إحصاء الأماكن التي يتمركز فيها الباعة المتجولون وعدد العربات المتحركة في دوائر نفوذهم. وأفاد المصدر ذاته بأن بعض أعوان السلطة قد شرعوا، من الآن، في عملية إحصاء عدد الباعة المتجولين والفضاءات العمومية التي يحتلونها ضدا على القانون. وتأتي هذه الحملة المرتقبة ضد الباعة المتجولين بعد فترة من التسامح مع هذه الفئة، أملاها خوف المسؤولين من الاصطدام بها منذ حادث إضرام الشاب التونسي البوعزيزي النار في جسده احتجاجا على مصادرة عربته. غير أن بعض المصادر تحذر من شن حملة ضد الباعة المتجولين بدون إيجاد حلول بديلة، خاصة وأن بعض هؤلاء يؤدون يوميا «إتاوات» لبعض القياد وبعض رجال الشرطة مقابل السماح لهم بالتجول في دوائرهم.