علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن اثنين من الباعة المتجولين في الحي الحسني، بمدينة برشيد، انهالوا بالضرب على قائد إحدى الملحقات الإدارية في الحي نفسه، مستعملين الهراوات والعصي. وقالت المصادر ذاتها إن الاعتداء على القائد أسفر عن إصابته ببعض الجروح. ويرجع سبب الحادث إلى الحملة، التي تقودها السلطات العمومية في برشيد، هذه الأيام ضد الباعة المتجولين، في عدد من الأحياء، الشيء الذي لم يستسغه هؤلاء الباعة، الذين يعتبرون الحملة تمس بشكل مباشر مصدر رزقهم الوحيد. وكانت السلطات المنتخبة والمحلية في برشيد حاولت، منذ شهور، تنظيم ظاهرة الباعة المتجولين، إلا أنها لم تتمكن بسبب تزايد أعدادهم. وشنت السلطات العمومية، خلال هذا الشهر الكريم، حملات تمشيطية ضد الباعة المتجولين في عدد من المدن، جراء الاكتظاظ الذي تشهده مجموعة من الشوارع في رمضان، سيما أن عددا من الباعة المتجولين أصبحوا "يستعمرون" الشوارع والأزقة لعرض سلعهم. وللإشارة، طالب عدد من متتبعي هذا الملف، منذ سنوات، السلطات العمومية بالانكباب على هذا المشكل، وإيجاد حل نهائي له، بدل شن حملات موسمية، إلا أن السلطات المحلية والمنتخبة لم تستطع إيجاد الصيغة المناسبة لحل هذه المعضلة، التي تشوه المجال الحضري، ولم تفلح كل الاستراتيجيات، التي تبنتها السلطات العمومية، خلال الست سنوات الماضية، لطي هذا الملف.