تمكنت مصلحة الدائرة الأمنية بتيزنيت، تحت إشراف رئيسها ومساعده، خلال الأسبوع الماضي، من توقيف عصابة زرعت الرعب في الفترة الأخيرة وباتت موضع إزعاج لسكان المدينة، إلى درجة أصبحت معها السرقات التي ينفذها أفراد المجموعة أهم خبر يشغل بال الرأي العام المحلي . جاء في تفاصيل النبأ أنه جرى بداية الأسبوع الفارط توقيف عصابة تتكون من حوالي أربعة عناصر، وذلك غداة قيام زعيمها في اليومين السابقين لاعتقاله باعتراض طريق أحد المواطنين وسلبه حقيبته التي كان يحمل فيها العديد من أغراضه. كان بمعية الجاني، الذي ينحدر من منطقة الشاوية، والذي يحمل اسم عبد الغني. ن والمعروف بسوابقه في الاعتداءات والاتجار في المخدرات أثناء تنفيذ سرقته الأخيرة، شخصان، تبين أثناء التحقيق معهما أن أحدهما قاصر، فيما يبلغ الشخص الثاني حوالي الثلاثين من العمر، أما العنصر الثالث فهو صاحب المنزل الذي كان أفراد العصابة يقيمون به، ومنه يتم التخطيط لعمليات السرقة والنشل، وإليه يتم حمل السرقات التي يتم تحصيلها. بعد تفكيك هاته العصابة التي روعت الأهالي، وتقديم عناصرها للنيابة العامة بحر الأسبوع الماضي، ساد ارتياح عام وسط الأهالي، وعبر الكثير ممن التقتهم «المساء» عن شعور بالغبطة والفرح نتيجة التخلص مما وصفه أحدهم بالكابوس الذي كان مسلطا عليهم، والذي جعل العائلات لا تهنأ إلا بعد حضور جميع أفرادها سالمين، مضيفا أن الكل كان يحس بأنه يشكل مشروع اعتداء مباغت لأفراد العصابة الإجرامية، فيما قال آخر إنه اضطر لتغيير برنامجه اليومي بما يسمح بالتحاقه المبكر ببيته، الذي صار يحكم إغلاقه عقب ولوج جميع أفراد الأسرة إليه. يشار إلى أن النيابة العامة تابعت العناصر التي تم القبض عليها بتهمة تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات بالنشل، وحيازة السلاح الأبيض، وإعداد منزل لواحد أو أكثر من الأشخاص الذين يمارسون اللصوصية ضد الأشخاص والأمن العام. وفي موضوع ذي صلة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بنفس المدينة، وخلال نفس الأسبوع من توقيف المسمى (ع. أ) وهو مبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب عدة برقيات لاتجاره في مادة المخدرات، التي وُجد منها خمس قطع معه أثناء توقيفه بعد الكمين المحكم الذي نصبته عناصر الشرطة، كما ضبط مع المتهم مبلغ مالي يبلغ حوالي 1500 درهم.