علمت «المساء»، من مصدر جيد الاطّلاع، أن سجينا هرب عشية أمس من السجن الفلاحي «العدير» في الجديدة. وحسب نفس المصدر، فإن السجين نفذ عملية الهروب أثناء خروجه مع بعض السجناء في إطار الأنشطة الفلاحية التي يقوم بها بعض السجناء الذين يحظون بالثقة من إدارة السجن. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» من مصدر جيد الاطّلاع، فإن السجين الهارب، الذي كان يقضي عقوبة حبسية لمدة ستة أشهر، قضى منها أربعة أشهر، حيث كان متابعا في قضية تتعلق بالضرب والجرح، نفذ عملية الهروب من السجن الفلاحي «العدير» أثناء إخراجه حاوية الفضلات من أحد الإسطبلات التابعة للسجن الفلاحي، إذ أكدت مصادر «المساء» أن السجين الهارب أخرج الحاوية الأولى للفضلات والأزبال وعاد إلى الإسطبل، لكنه في المرة الثانية لم يعد إلى داخل السجن. وكشفت مصادر «المساء» أن الحارس المكلف بمهمة مراقبة السجناء لم ينتبه إلى غياب السجين إلا بعد مضي مدة ليست بالهينة، مما جعل السجين يختفي عن الأنظار. ولدى علمها بخبر فرار السجين المذكور، المتحدر من منطقة آزمور، عرف السجن الفلاحي «العدير» حالة استنفار كبيرة انطلقت معها عمليات تمشيط للغابة المجاورة للسجن، لمحاولة اللحاق بالهارب، لكنْ دون جدوى، وقد صدرت مذكرة بحث في حق السجين الهارب بعد تحديد هويته لدى رجال الدرك ومصالح الأمن. يذكر أن «المساء» قصدت إدارة السجن الفلاحي «العدير» لاستيضاح أسباب هروب سجين من أمام أعين الحراس، لكن إدارة السجن أعطت أوامرها لحارس المدخل الرئيسي بعدم الحديث إلينا وإبلاغنا رفض الإدارة الحديث إلينا إلا بوجود ترخيص من إدارة المندوبية السامية لإدارة السجون.