يلجأ البعض إلى الإقبال على تناول الألياف باختلاف أنواعها، على اعتبار أنها جيدة لحالة انتفاخ البطن، وهذا فعلا صحيح، ولكن ليس في جميع الأحوال. ففي حالة انتفاخ البطن ينصح، على العكس من ذلك، بتجنب المواد الغذائية التي تحتوى على ألياف من نوع الإينولين بالضبط كالموز والبصل، نظرا لأنها أصعب أنواع الألياف هضما، خصوصا عند تناول كمية مهمة منها دفعة واحدة، وينصح في مقابل ذلك بتناول مصادر الألياف الأخرى التي توجد في القمح الكامل والأرز الكامل والخضر. إن الإجراءات السابقة لن تكون فعالة إلا اذا تم اجتناب عادات غذائية سيئة من قبيل الإسراف في تناول المشروبات الغازية وتلك الخالية من السكر أيضا، لأنها تحتوي على السوربيتول الذي يستخدم عوضا عن السكر، وهو مادة غير قابلة للهضم يؤدي تناوله إلى انتفاخ البطن وحدوث اضطرابات بالمعدة والأمعاء. نفس الأمر عند مضغ العلكة التي تسبب في إدخال كمية من الهواء إلى المعدة والأمعاء وتحفيز إفراز العصارة المعدية دون حاجة لذالك. وتعد الوجبات الغنية بالدهون أحد العوامل المسببة لانتفاخ البطن وهذا ليس غريبا، لأن هضم الدهون يحتاج إلى مدة زمنية طويلة لإفراغ المعدة تماما، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن والإحساس بالتخمة، فالرابط بين نظام الأكل الغني بالدهون وانتفاخ البطن قوي، إذ كلما قلت كمية الدهون المتواجدة في وجباتنا اليومية كلما خفت أعراض انتفاخ البطن. وهذا لا يعني أن نتخلص نهائيا من الدهون، إذ هناك دهون جيدة كزيت الزيتون والأفوكا، في حين يجب تجنب الإكثار من المقليات والمثلجات.