إعداد: ب.محمد ينصح الخبراء بالحرص على تواجد طبق السلطة بصورة يومية، بعد أن أكدت الدراسات أن تناول السَّلطات قبل غيرها من أنواع الطعام يحافظ على الوزن، ويجنب السمنة والإصابة بالإمساك، وبالأخص في هذا الشهر الذي تكثر فيه الوجبات الدسمة.
ويؤكد الأطباء أن تناول السَّلطات يقلل من كمية السعرات الإجمالية للوجبة، فكمية السلطة التي تشغل حيزا في المعدة تقلل من تناول كمية مشابهة أخرى من الأطعمة الدسمة، أو الغنية بالسعرات الحرارية بنسبة 12%.
والسَّلطات خليط من الخضار غير المطبوخة، مثل الخيار والجزر والطماطم والخص والبقدونس والكزبرة الخضراء والكرفس والقرنبيط وأنواع أخرى لا تحصى.
وتتميز السلطة الخضراء بأنها قليلة السعرات الحرارية نسبيا، فهي قليلة البروتين والدهون والنشويات، لكنها غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط.
ويحتاج الجسم، بالإضافة إلى تناول السَّلطة، إلى مدة أطول في المضغ قبل بلعها، الأمر الذي يعطي الإحساس بالشبع والامتلاء قبل أن يكون الصائم قد أتى على الطعام كله.
كما أن عملية مضغ السَّلطات تنظف الأسنان بشكل طبيعي، وتقلل من ترسبات البكتيريا، فتقلل من رائحة الفم في رمضان وغير رمضان.
لا تعوض السلاطة عن فقد السوائل من الجسم فقط، ولكنها تحتوي علي نسبة مرتفعة من المعادن والفيتامينات كالكاروتين وحمص الفوليك "ب 9" وفيتامين "ج" و"ه" والحديد والبوتاسيوم.
وهناك العديد من أنواع السلطات لكل منها فوائده، فبعضها يحتوي علي نسبة مرتفعة من الحديد والآخر غني بالأحماض الدهنية التي تفيد القلب والأوعية الدموية.
ينصح تناول "الجزر" ضمن وجبة إفطار رمضان، سواء بإضافته للسلطة أو الشوربة، إذ أن جزرة واحدة يوميا ترفع نسبة البيتاكاروتين في الجسم وهي مضادة للأكسدة مما يعمل على تقليل نسبة الإصابة بالسرطان. كما أن ألياف الجزر تقلل من نسبة الكوليسترول وتقاوم البكتريا كما ينصح الأطباء بتناوله خاصة للأطفال لأنه يفيد الأسنان ويساعد على تقوية جذورها.
يكتسي طبق السلطة، في رمضان، أهمية كبرى بالنسبة للمرأة الحامل، وذلك لغناه بكل ما سبق ذكره بالإضافة إلى احتوائه على حمض الفوليك الذي لا غنى عنه لتكوين الجهاز العصبي للجنين، بالإضافة إلى أن طبق السلطة غني بالفيتامينات وتناول طبق منه مع أي وجبة يوفر للجسم احتياجاته الكاملة من الفيتامينات .
كما أن السلطة لا تحتوي على سعرات حرارية كبيرة وتمد الجسم بالسكريات البطيئة التي تجنبه انخفاض مستوى السكر في الدم، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف التي تساعد على الرشاقة.
وتعمل السلطة على ليونة المعدة لاحتوائها على الألياف المذابة بوجه عام والسليلوز بوجه خاص، والسلطة تسهل من عملية الهضم لأنها تقلل الإمساك والإسهال معا كما أن تناولها بانتظام يحمي من الإصابة بسرطان القولون.
وينصح خبراء التغذية بتناول طبق من السلطة، القليلة السعرات الحرارية، قبل البدء بتناول الطبق الرئيسي في وجبة الإفطار، لتهيئة المعدة والجسم لتقبل تناول الطعام، وللحد من إقبال الكثير على تناول كميات عالية من السعرات الحرارية خلال الإفطار.
مع الحرص على استخدام البقدونس في السلطات لأنه يمتص رائحة البطن الكريهة، وكذلك الكزبرة الخضراء لأنها تقتل الجراثيم الضارة في السلطات. وينصح الخبراء بوضع البصل في طبق السلطة، حيث أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن البصل به مضادات حيوية أقوى من البنسلين، فهو يلعب دورا كبيرا في قتل الكثير من الجراثيم والميكروبات، لاحتوائه على الكبريت والحديد والفيتامينات المقوية للأعصاب والمنشطة، لذا ينصح تقديمه في طبق السلطة ليجعلها ألذ وأفيد، كما يعد البصل فيتامينا للحب يمنح السعادة ويمنع الاكتئاب.
ويجب الانتباه إلى الأخطاء الشائعة التي تفقد السلطة قيمتها الغذائية، فمثلا تقشير الخيار يزيل منه معظم الفيتامينات وخاصة فيتامين( أ)، وتقطيع خضراوات السلاطة قطعا صغيرة يفقدها جزءا من الفيتامينات بل ويخرج عصارتها المفيدة بما تحتويه من أملاح معدنية فلا نستفيد منها.
كما أن إعداد طبق السلاطة قبل تناوله بمدة طويلة يفقده جزءا كبيرا من محتواه المهم من الفيتامينات، ولتطهير الجسم من الفضلات والمخلفات الضارة الناتجة عن تناول اللحوم والدهون وللمساعدة على هضم النشويات وتزويد الجسم بحاجته من عوامل استمرار الحياة الصحيحة والسليمة، ينصح إعداد طبق من السلاطة الطازجة.