نظم سكان حي دار السلام بالحي الحسني الألفة بالدارالبيضاء، السبت الماضي، وقفة احتجاجية، أمام مكتب البيع التابع لإحدى الشركات العقارية، منددين بما وصفوه ب«اختلالات هيكلية خطيرة» بهذه الشقق التي قالوا إن السعر الذي اقتنوها به يفوق بكثير سعرها الحقيقي، سواء تعلق الأمر بالمساحة أو بالجودة والإصلاحات. وطالب المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية بضرورة إجراء خبرة وبإعادة إصلاح الشقق والأجزاء المشتركة بين السكان. كما طالبوا بضرورة مراجعة البيع وبتعويض السكان عن الأضرار التي لحقتهم بسبب سوء أوضاع هذه الشقق التي كانوا يظنون أنها ستكون صالحة للسكن دون أن يضيفوا إليها أي إصلاح أو يصرفوا المزيد من الأموال من أجل ذلك بعد أن أثقل كاهل غالبيتهم بالقروض البنكية من أجل اقتناء هذه الشقق التي لا ترقى إلى ما كان ينتظره هؤلاء السكان. وأكد المتضررون، في رسالة لهم توصلت بها «المساء»، أنهم تفاجؤوا منذ الوهلة الأولى بوجود شقوق وتصدعات على الركائز الأساسية وواجهات بعض العمارات وداخل الشقق مما أثار المخاوف في نفوسهم. كما أن هذه الشقوق، تضيف الشكاية ويؤكد أحد السكان ل«المساء» لم تستثن الأرصفة أيضا، وهي التصدعات والاختلالات في الإصلاح التي تسببت في تسرب مياه الأمطار من السطوح وعبر النوافذ، كما تتسرب مياه أخرى يجهل السكان مصدرها. ووصف السكان الطريقة التي تمت بها عملية تركيب بعض الأجزاء في الشقق بأنها «عشوائية»، كما أن الجودة غابت عن أغلب مرافق الشقق بما في ذلك عملية الطلاء. كما أن النوافذ وحاجبات الضوء «الريدوات» هي من نوع رديء وكذلك الشأن بالنسبة إلى الأسلاك الكهربائية والخشب والصنابير التي علاها الصدأ بعد مدة وجيزة. وندد السكان في الرسالة نفسها بغياب «السانديك» المكلف بالحراسة والنظافة والبستنة، والذي استخلصت من أجله من جيوبهم الشركة نفسها مبلغ 1250 درهما عن كل شقة. وأكد السكان أنهم رفعوا العديد من الشكايات إلى جهات مختلفة، على رأسها وزير السكنى والتعمير، وعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، ورئيس مجلسها، ووالي جهة الدارالبيضاء، ورئيس مجلس البيضاء، وجهات عليا مسؤولة في الشركة المعنية غير أن الوضع مازال كما هو. كما أضاف السكان أنفسهم أنهم عقدوا العديد من اللقاءت التي لم تتوج بأي حل نهائي، مؤكدين أن معاناتهم تزيد يوما بعد آخر وأن كل الجهات المذكورة وغيرها مطالبة بالتدخل العاجل لوضع نهاية معاناتهم التي ترتبط بهذه الشقق التي تكبدوا عناء كبيرا في سبيل امتلاكها غير أنهم تفاجؤوا بالوضع الذي توجد عليه، والذي يطالبون بالوقوف عليه وإنصافهم من خلال ما تقدموا به من مطالب ذكرت سلفا.