شهد المشروع السكني رياض الحي الحسني، طريق الرحمة بالدار البيضاء، وقفة احتجاجية، نظمت، صباح الأربعاء الماضي، من طرف مستفيدين من السكن الاجتماعي الذي تشرف عليه شركة «أليانس دارنا» العقارية. ويعود السبب في ذلك، حسب سعيد ضنين، أحد المحتجين، إلى كونهم فوجئوا أثناء قدومهم من أجل تسليم الدفعة الثانية من مبلغ الشقق المطلة على الطريق، أن هذه الأخيرة محجوزة بالكامل، وأنهم مجبرون على اقتناء شقق أخرى تقع في الشطر الثاني للمشروع. ورفض المحتجون تسليم الدفعة الثانية من المبلغ، البالغة قيمتها 25 ألف درهم، بدعوى عدم التزام إدارة الشركة بما تعهدت به والمتعلق باستفادتهم من شقق حسب اختيارهم. وطالب المحتجون، البالغ عددهم 51 شخصا، في شكاية تحمل توقيعاتهم وتتوفر «المساء» على نسخة منها، بالكشف عن مآل الشقق المذكورة، معبرين عن استنكارهم ما أسموه «تلاعب المشرفين على المشروع في الاختيار بالقرعة، بحيث حرم المستفيدون منذ اليوم الثالث لإجراء القرعة من شقق الطوابق 1 و2 و3 بدعوى نفادها». وفي هذا الصدد، أوضح كريم بلمعاشي، المدير العام لشركة «أليانس دارنا» أن طريقة اختيار الشقق بالقرعة تتم بشكل نزيه، ولا تشوبها أي شائبة، وأن هذه العملية تتم أيضا حسب ترتيب المسجلين، «بمعنى أن المجموعات الأولى التي تقدمت بطلبات الاستفادة من الشقق، هي التي تختار أولا» يقول بلمعاشي، مضيفا أن عدد المستفيدين من المشروع بلغ إلى حد الآن 4000 مستفيد، 3700 منهم اختاروا الشقق التي يرغبون فيها، فيما بقي 300 آخرون. واعتبر المدير العام للشركة أن مجموعة قليلة من هؤلاء ترفض شقق الشطر الثاني، وتطمع في الشقق المطلة على الشارع المحاذي للمشروع، ما يدفعهم إلى إثارة الفتنة واتهام إدارة المؤسسة باتهامات باطلة، حسب تعبيره. وكانت إدارة الشركة قد اقترحت على هؤلاء إعادة المبلغ المتحصل من الدفعة الأولى إليهم والبالغ 25 ألف درهم، أو الانتقال إلى مشروع آخر، وهو مشروع الرحمة 2، إلا أنهم رفضوا هذا العرض. وبالمقابل، طالب المحتجون بضرورة البحث وفتح تحقيق في ملابسات ما جرى، والكشف عن أسماء المستفيدين من الشقق برياض الحي الحسني، واستدعاء جميع المستفيدين دفعة واحدة، قصد إعادة إجراء القرعة بكل شفافية حول الشقق الموجودة بكاملها، وحسب ترتيب المستفيدين.