«تخفى» عمدة فاس وأحد الأعضاء «النافذين» في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في جبة الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتوجه إلى البرازيل للقاء سفير المغرب هناك، محمد الوفا، أحد وجوه حزب الاستقلال، وذلك ل«دعوته» إلى قيادة حزب الاستقلال في المرحلة القادمة خلفا لعباس الفاسي، الأمين العام الحالي للحزب والوزير الأول. وحضر شباط رفقة وفد «هام» من قياديي نقابة حزب الاستقلال أشغال المؤتمر الثاني للاتحاد العام للشغالين بالبرازيل، الذي انعقد من 14 إلى 16 يوليوز الجاري. كما عقد لقاء في ساو باولو مع أعضاء الهيئة التنفيذية للغرفة التجارية العربية-البرازيلية، تناول «فرص» الشراكة والاستثمار بين المغرب والبرازيل وسبل «استغلالها»، «ولاسيما تلك التي توفرها العاصمة العلمية للمملكة». لكن أبرز لقاء عقده شباط في البرازيل كان على هامش هذه الدعوات الرسمية، فقد تحدث إلى سفير المغرب هناك، محمد الوفا، عن مستجدات المشهد السياسي في المغرب، وعن «الوضع الصحي» لحزب الاستقلال، قبل أن يحضه على قبول «دعوة» قيادات من حزب الاستقلال إلى «المساهمة» في «إعطاء دفعة قوية» لحضور حزب الاستقلال في المشهد السياسي، بعدما لحقت صورته بعض «الخدوش» جراء الانتقادات التي وجهت إلى أمينه العام، عباس الفاسي، الذي يشغل منصب الوزير الأول. وقالت المصادر إن محمد الوفا استمع ب«إمعان» إلى عرض شباط ومن معه دون أن يقدم أي موقف، بسبب «حساسية» المنصب الذي يتولاه وحاجته إلى «الاستشارة» قبل اتخاذ الموقف المناسب. ويتحدر محمد الوفا من مدينة مراكش، وهي من المدن التي «تتناوب» مع مدينة فاس على قيادة حزب الاستقلال. وتقول المصادر إن ترشيح الوفا يحظى بقبول عدد من رموز حزب الاستقلال في كل من المدينة الحمراء والعاصمة العلمية، وهو ما من شأنه أن يسهل له مأمورية قيادة الحزب. فيما تورد المصادر ذاتها أن مقربين من عباس الفاسي «يتحفظون» عن هذا الاختيار ويدافعون عن ترشيح نزار بركة، صهر الأمين العام الحالي، وعبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي.