أقدم شخص في مدينة تطوان على اغتصاب وحشي تحت التهديد بالسلاح الأبيض لطفل لا يتجاوز عمرة 6 سنوات، محدثا له جروحا وفتقا خطيرا، مما تطلب إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة في مستشفى «سانية الرمل» في المدينة. ووفق أقرباء الضحية، فإن الطفل «أ. ب.» كان يلهو أمام باب بيته في «حومة الحساني» في «حي الباريو»، حيث قدم إليه شخص، دعاه إلى مصاحبته، مغريا إياه باقتناء بعض قطع الحلوىله ، وهو ما تحقق له، إلى أن اقترب من المنزل، حيث أدخله إليه بالقوة، وحينما بدأ الطفل في الصراخ، وجه له الجاني ضربة قوية، أصيب على إثرها الطفل بحالة إغماء. رغم ذلك لم يستسلم للجاني، حيث، يضيف الطفل الذي ما زال يخضع للعلاج في المستشفى، لدى الاستماع إليه من طرف عناصر الأمن، إنه استفاق من الغيبوبة بعدما صب عليه الجاني الماء، ليشرع في اغتصابه بشكل وحشي بالقوة، مهددا إياه بسلاح أبيض، قبل أن يخرجه مدمى إلى خارج المنزل. سقط الطفل أرضا لكونه لم يكن قادرا على المشي، بسبب الجروح البليغة التي أصيب بها، إلى أن حضر الأب، لينقله على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات في المستشفى المذكور. لم يتمالك الأطباء أنفسهم من هول المشهد، حيث قرروا إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة، فيما انطلقت التحريات الأمنية للوصول إلى الجاني. وخلال زيارة «المساء» للطفل القاصر، كان هذا الأخير مصابا بحالة من الهلع والخوف، حيث قررت إدارة المستشفى تخصيص طبيب نفساني له، لتخفيف هول الصدمة عنه. ووفق مصادر طبية، فإن العجز الصحي للطفل قد يطول لمدة 3 أشهر، فيما لم يتم التوصل، إلى حدود الآن، إلى مرتكب هذه الجريمة البشعة. وقد تمكنت «المساء» من الوصول إلى بعض المعطيات الأولية، حيث ثبت لها أن الشقة التي تم فيها اغتصاب الطفل تعود لأحد العسكريين، أفاد لدى الاستماع إليه، أنه كان موجودا في مدينة القصر الصغير، فيما توجد أسرته الصغيرة في الرباط. ونفى العسكري معرفته بالحادث، مضيفا أن الأمر ربما قد يتعلق بلص دخل إلى منزله في غيابه... لكن تبريرات العسكري، مالك الشقة، لم تقنع رجال الأمن، حيث إنه لا توحد آثار كسر أو عنف في باب الشقة، وبالتالي فإن فرضية توفر الجاني على نسخة من المفاتيح قد تتطلب إجراء مزيد من التحقيقات مع العسكري، لمعرفة خبايا هذه الجريمة التي أثارت الهلع في ساكنة الحي. ودخلت العديد من جمعيات المجتمع المدني على الخط لمؤازرة الضحية، كما أنها تطالب بفتح تحقيق جدي ومسؤول للتوصل إلى الجاني في أقرب وقت ومعاقبة المتواطئين معه، فيما تتخوف عائلة الضحية من «إقبار» ملف هذا الاعتداء الشنيع، الذي خلّف لابنهم، نفسيا وجسديا، إصابات بالغة على يد وحش آدمي.