أقدمت عصابة تتكون من ثلاثة شبان بتطوان على اغتصاب طفل لا يتجاوز عمره 14 سنة تحت التهديد بالسلاح لمرتين متتاليتين بحي سيدي طلحة، ورغم تقديم عائلة الطفل (إ.ع) ثلاث شكايات متتالية للوكيل العام للملك معززة بشهادة طبية تثبت 30 يوما من العجز، فإن إدارة الأمن لم تفتح أي تحقيق جدي في الأمر، حيث وجهت الشكاية الأولى يوم 20 ماي الماضي. وتستغرب (امفضلة.أ) والدة الطفل القاصر، من تماطل الأجهزة الأمنية بتطوان في التحقيق في الملف، مشيرة إلى أن مصالح الأمن أودعتها في سيارة الأمن لحظة التوجه عند قاضي التحقيق، فيما تركت المتهمين يذهبون إلى المحكمة في سيارتهم الخاصة، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة بخصوص موقف الشرطة وتعاملهم الغريب مع المتهمين الثلاثة. ويقول نص الشكاية الموجهة إلى الوكيل العام إن الطفل القاصر «تعرض لاغتصاب من طرف المشتكى بهم عندما كان عائدا إلى منزله مساء، حيث اعترض طريقه أحدهم بسيارة ودعاه للركوب» بحجة إيصاله إلى المنزل. وبحكم أن الشخص المعتدي هو من أبناء الحي فقد وافق الطفل على الركوب ليتفاجأ بصعود شاب آخر، حيث أخذوه بالقوة إلى مستودع للسيارات بالحي وهتكوا عرضه بالقوة، بعدما عمد أحدهم إلى تكميم فمه تفاديا للصراخ، ليطلقوا سراحه بعد إشباع نزواتهم الشاذة كما هددوه بالسلاح الأبيض إن هو أفشى الأمر لوالديه. اغتصاب الطفل القاصر سيتكرر مجددا يومين بعد ذلك، حيث تعرض للاغتصاب عندما توجه لجلب الماء من عين قريبة من المنزل، حيث احتجزه نفس الأشخاص، وكمموا فمه، ليغتصبوه بعد ذلك، كما تعرض للاغتصاب للمرة الثالثة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتقول الشكاية إن المتهمين طالبوا القاصر تحت التهديد باستدراج طفل قاصر آخر لا يتجاوز عمره 9 سنوات، لاغتصابه وإلا سوف يقتلونه. وتقول والدة الطفل الضحية إنها بدأت تلاحظ علامات اكتئاب وتوتر وحزن على ابنها لتكتشف بعد ذلك أنه كان ضحية اغتصاب لثلاث مرات من طرف ثلاثة من أبناء الحي. وتقول الأم إن المتهمين الثلاثة الذين مازالوا في حالة سراح، يتحدونها قائلين لها إنهم «تفاوضوا مع رجال الأمن»، وهو ما تستغرب له أم الضحية، مضيفة أن قاضي التحقيق استمع للمتهمين الثلاثة دون أن يستمع لطفلها ضحية الاغتصاب، حيث حدد لها موعدا يوم 28 من الشهر الجاري. وحكى الطفل القاصر ما تعرض له على أيدي المتهمين الثلاثة من اغتصاب وتهديد وضرب، إذ كانت حالته النفسية سيئة للغاية. ومن المرتقب أن تدخل جمعية «ما تقيش ولدي» على الخط لمتابعة أطوار التحقيق في هذا الملف الذي لم يتم البت فيه من 20 من شهر ماي الماضي، فيما يوجد المتهمون في حالة سراح، بل الأدهى من ذلك أنهم يستفزون عائلة الطفل الذي أصبح يخاف الخروج من المنزل، وذلك بالجلوس أمام باب المنزل قائلين لهم «اشربوا ماء البحر».