تعرضت فتاة لا يتجاوز عمرها ست سنوات بدوار الزاوية بنواحي مولاي بوسلهام أخيرا إلى اغتصاب من طرف أحد المجرمين الذي يبلغ من العمر 22 سنة، حيث تربص للطفلة الصغيرة في أرض خلاء بعدما استغل خلو المكان من المارة التي لجأت إليه الطفلة القاصر وكانت تحمل الأكل إلى أخيها الذي يشتغل بإحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة. "" وأفاد والد الطفلة ل"النهار المغربية" بأن المجرم اعترض سبيل ابنته الصغيرة وقام بجرها بالقوة إلى إحدى الغابات، وهتك عرضها حيث مارس عليها شذوذه الجنسي من دون رحمة. وكان الأب تقدم بشكاية إلى الدرك الملكي معززة بشهادة طبية مدة العجز بها 60 يوما تثبت تعرض ابنته للاغتصاب. وقد قادت القاصر رجال الدرك إلى المكان الذي تعرضت فيه للاعتداء، وبعد التحريات تم القبض على المجرم الذي تعرفت عليه الفتاة حيث تم تقديمه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، وتم إيداعه السجن في انتظار بدء محاكمته. إلى ذلك، أضحت ظاهرة اغتصاب الأطفال بالقنيطرة تتفاقم؛ إذ خلال شهر فبراير توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخمس شكايات تعرض فيها أطفال قاصرون للاغتصاب. ومما زاد هذه الظاهرة استفحالا هو كونها تنخر جسد المنطقة في صمت، كما أن الإجراءات والتدابير غير متخذة بشكل جدي من طرف المسؤولين من خلال الضرب على أيدي المجرمين، وزجرهم حتى لا يتم تكرار هذه الجرائم التي تعتبر خرقا للقيم الإنسانية والاجتماعية. وكانت مدينة القنيطرة عرفت قبل أيام حادث اغتصاب الطفل حسن الذي ما يزال يرقد بمستشفى الأطفال بالرباط فيما تم اعتقال المتهم الذي يمثل يوم الثلاثاء المقبل أمام محكمة الاستئناف بالقنيطرة.