لم يخطر ببال سكان منطقة صف الحمام ماجرى لطفلة لم تصل إلى الثالثة من عمرها بعد، فالقضية ليست عادية، وتقدم صورة عن حيوانية ووحشية نوع من البشر يعيش بين ظهرانينا. فالجاني المسمى ( ع.أ) هو رجل مسن، من مواليد سنة 1951، متزوج وأب لسبعة أولاد، يمتهن حرفة مساعد فلاح، قام باغتصاب، وبوحشية، طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها بعد. والدة الضحية تسجل شكاية حول اغتصاب ابنتها القضية كما هي مسجلة في محضر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان انكشفت بعد أن سجلت والدة الضحية السيدة ( ف.ب) شكاية لدى الدائرة الأمنية السادسة تتهم فيها المسمى ( ع.أ ) باغتصاب ابنتها الصغيرة جدا. فتم اعتقال المتهم من قبل عناصر من الشرطة القضائية وعرضه على أنظار النيابة العامة، وبتعليمات من لدن هذه الأخيرة أحيلت المسطرة الجزئية على الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان من أجل إتمام البحث في موضوع هتك عرض قاصر دون سن الثالثة من عمرها، وهي الضحية المسماة (س.ف) من قبل المشتكى به (ع.أ). تقول شكاية والدة الطفلة المغتصبة إنها سلمت لابنتها درهما واحدا لابتياع الحلوى من أحد الدكاكين الموجودة بالمنطقة التي تقطن فيها بالحي المشار إليه سالفا. وعند توجه الطفلة الضحية إلى الدكان اعترض سبيلها رجل مسن كان منهمكا في صنع سياجات من قصب قبل مشاهدته قدوم الطفلة في الاتجاه الذي كان يشتغل فيه، فترك أمر العمل الذي كان ينجزه وتفرغ للطفلة، حيث اغتنم فرصة خلو المكان من المارة، وبعد اطمئنانه من ذلك مسك الطفلة بعنف من يدها وتوجه بها إلى وسط الأعشاب، وبلهفة كبيرة جردها من سروالها ومارس عليها الجنس، وبعدما أشبع رغبته الجنسية أخلى سبيلها. الضحية تحكي لوالدتها قصة اغتصابها في حالة من الذعر الذي أصابها من جراء ماحدث لها من فعل سادي من طرف الرجل المسن، والذي يكبرها بسنوات كثيرة جدا ، عادت الطفلة في حالة يرثى لها، وبنفسية محطمة، إلى والدتها، ودلفت إلى المنزل، حيث أشعرتها بماحدث لها من عمل وحشي على يد رجل مسن ودلت والدتها في الوقت نفسه على المكان الذي اغتصبها فيه الفاعل، الأمر الذي جعلها تعجل بتسجيل شكاية في الموضوع لدى الدائرة الأمنية السادسة الموجودة بالمنطقة. الشرطة القضائية تعتقل الجاني بنواحي بوعنان بإرشاد من والدة الضحية، تمكنت عناصر من الشرطة القضائية من إيقاف المعني بالأمر بنواحي بوعنان، حيث تعرفت عليه الضحية بكل سهولة موجهة له مباشرة أصابع الاتهام، قائلة إنه هو من قام بهتك عرضها. وبمثول الطرف المشتكى به أمام الشرطة القضائية ومواجهته بالضحية، لم يقو على الإنكار واعترف توا بالمنسوب إليه، حيث جاء في تصريحاته أن ثمة خلاف عائلي سابق بينه وبين زوجته ترتب عنه نفور بين الاثنين، فنجم عن ذلك هجران الزوجة لغرفة النوم التي أصبح يبيت فيها بمفرده منذ ما يقرب عن أربع سنوات، الأمر الذي انعكس عليه سلبيا وجعله يعاني من الحرمان، وافتقاده للمعاشرة الجنسية، ما دفعه إلى التفكير في إشباع رغبته الجنسية، بأي وجه كان، وبمجرد لمحه للطفلة الضحية قادمة في اتجاهه قام بفعلته. زوجة الجاني تؤكد الخلاف بينها وبين زوجها لم يكتف المحققون في هذه القضية بالاستماع لأقوال الجاني، بل قاموا باستدعاء زوجته للتأكد من مدى صحة أقوال زوجها، حيث أكدت الزوجة للشرطة القضائية التي استفسرتها في الأمر أن هناك فعلا خلاف نشب بينها وبين زوجها جعلتهما يفترقان منذ أربع سنوات. الشئ الذي جعل الجاني يفقد صوابه باحثا عن الرغبة في المعاشرة الجنسية بأي وجه، وهو ما دفعه للقيام بفعلته. وبعد اعترافه بالمنسوب إليه تم تقديم الجاني إلى محكمة الاستئناف بتطوان بتهمة هتك عرض قاصر بالعنف دون سن الثالثة من عمرها.