كشف محامي جمعية ما تقيش أولادي، أن الطفل الذي تعرض لاغتصاب جماعي متكرر بمراكش لم يذكر اسمه بتاتا في ملف المتهمين الذين تم القبض عليهم، وأطلق سراحهم بتهمة استهلاك المخدرات وليس الاعتداء الجنسي. ووضعت عائلة الطفل المغتصب شكاية جديدة لدى الوكيل العام للملك بمراكش الخميس الماضي؛ لإعادة فتح الملف بعد إطلاق سراح المتهمين وعدم متابعتهم. وأوضحت الشكاية أن الطفل عبد العاطي زكاني (9سنوات) مازال يعاني من الآثار النفسية للاغتصاب الذي تعرض له عدة مرات من قبل ثلاثة من الشبان وراء السوق الأسبوعي الموجود شرق سيدي رحال ضواحي مراكش. وقال عبد الكريم أيت صالح قريب الطفل والمكلف بالقضية لالتجديد إنه راسل جمعيات مدنية وحقوقية معززة بشهادة طبية وكل تفاصيل القضية، من أجل الوقوف بجانب الطفل، بعدما فوجئت العائلة بعدم أخذ الشكاية الأولى مجراها الطبيعي ومتابعة المجرمين قضائيا. وأشار أن الطفل تعرض لاعتداء جنسي متكرر كان آخره يوم 24 غشت 2008 من قبل شبان يبلغون ما بين 18و 20 سنة؛ لهم سوابق في التحرش بفتيات وفتيان الإعدادي. وأوضح أن عم الضحية الذي كان يقطن عنده الطفل قام بكل الإجراءات بتقديم شكاية عند الدرك الملكي بتملالت، وباشا المدينة؛ عانى خلالها الطفل بسبب كثرة الاستجوابات، وقذعة في كل مرة 20 كلم بين سيدي رحال وتملالت ، وقد أثلج صدر العائلة خبر القبض على اثنين من المتهمين، ونشر ذلك بالصحافة ، لكن ذلك لم يدم طويلا، وأصيبت بخيبة أمل بعدما أخلي سبيلهما.