يعاني رشيد نيني، مدير نشر «المساء»، من آلام في ظهره داخل زانزانته في سجن «عكاشة» في الدارالبيضاء، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، التي تسوء يوما بعد يوم، حيث خف وزنه كثيرا. ويخضع نيني للعلاج على يد طبيب السجن، الذي يشرف على وضعه الصحي، الذي ساء خاصة بعد خوضه اعتصاما داخل زنزانته، احتجاجا على ظروف اعتقاله، حيث يتعرض لحراسة لصيقة به كلما حان وقت الفسحة، إضافة إلى التفتيش الجسدي وتفتيش زنزانته بشكل يومي، كما أنه لم يُسمَح له بالانتقال إلى جناح الطلبة، علاوة على حرمانه من وسائل الكتابة. وقد قضى مدير نشر «المساء» حوالي 78 يوما في الجناح رقم 8 في المركب السجني «عكاشة» في الدارالبيضاء، في وقت تترقب مختلف الفعاليات الحقوقية والسياسية والمدنية الإفراج عنه، خاصة في ظروف عرف فيها المغرب دستورا جديدا يتطلع نحو حرية التعبير والحق في المعلومة. ويسعى عدد من الحقوقيين والسياسيين إلى حل الملف في القريب العاجل من أجل طي هذه الصفحة، عبر توجيه عدد من الطلبات في الموضوع إلى الجهات المسؤولة، إذ لا تخلو عدد من اللقاءات والندوات من الحديث عن ملف رشيد نيني ومن المطالبة بإطلاق سراحه بعد الحكم عليه بسنة سجنا نافذة ومتابعته بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة. ومن جهة أخرى، لم تستجب المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى حد الآن، لعدد من الطلبات التي قدمتها عدد من الجمعيات الحقوقية من أجل زيارة مدير نشر «المساء» في السجن، لاعتبارات إنسانية. ومن بين الرسائل التي وجهت لكل من عبد الحفيظ بنهاشم، المدير العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ولوزير العدل، رسالة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. فقد وجه يونس مجاهد، رئيس النقابة، رسالة منذ 23 يونيو، يطلب من خلالها السماح له ولبعض الزملاء من النقابة بزيارة رشيد نيني. وتهدف الزيارة، حسب الرسالة، إلى «تفقد أحوال نيني وإلى التواصل الإنساني معه، خاصة أنه منذ اعتقاله لا تزوره إلا أسرته ومرة واحدة في الأسبوع».