ذكرت مصادر مقربة من أوضاع السجناء بالسجن المدني بآيت ملول أن نزلاء هذه المؤسسة يعيشون أوضاعا جد صعبة جراء رفض إدارة المؤسسة تزويدهم بشكل دائم بالماء الصالح للشرب، حيث عمد المسؤولون عن هذه المؤسسة إلى التحكم في تزويد النزلاء بهذه المادة الحيويةن وذلك بحرمان جميع أحياء المؤسسة من هذه المادة منذ بداية شهر يونيو. ولا يتم تزويدهم بالماء إلا لمدة ساعتين اثنتين في كل أربع وعشرين ساعة، ستون دقيقة في المساء وستون دقيقة أخرى عند الفجر، الشيء الذي جعل السجناء يعيشون في ما وصفته مصادر مقربة بالجحيم ويتصارعون من أجل قطرة ماء. وذكرت المصادر ذاتها أن ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا بالمنطقة زاد من معاناة السجناء، خاصة وأن الغرفة الواحدة التي تبلغ مساحتها 12 مترا طولا وخمسة أمتار عرضا تضم ما يقارب 36 سجينا تتوفر على مرحاضين فقط وأثناء انقطاع الماء تنتشر الروائح الكريهة، الأمر الذي يهدد بانتشار مجموعة من الأمراض في صفوف السجناء. واعتبرت نفس المصادر أن ما يقع بسجن آيت ملول هو تعذيب نفسي للسجناء خاصة مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة في الأسابيع الأخيرة، وشددت المصادر ذاتها على أن إقدام الإدارة على حصر مدة التزود بالماء في ساعتين في كل 24 ساعة فيه تجاهل كبير لحقوق السجناء التي نصت عليها القوانين بما فيها الدستور الجديد. وصلة بالموضوع، سبق أن أعلنت إدارة سجن آيت ملول تاريخ 20 يونيو كآخر أجل لتخلي السجناء عن الأغطية والأواني التي استقدموها من بيوتهم، حيث قررت إدارة السجن ألا يتجاوز عدد الأغطية لدى كل سجين ثلاثة أغطية وإناء بلاستيكيا واحدا وإناء معدنيا واحدا. وأضافت المصادر ذاتها أن إدارة السجن بدل أن تعمل على توفير الأغطية للسجناء تقوم بسلبهم الأغطية التي جلبوها من بيوتهم، كما أن حرمانهم من إياها قد يسبب للعديد منهم متاعب صحية بسبب الظروف التي تكون عليها الزنازين. هذا، وناشدت أسر بعض السجناء إدارة المؤسسة بضرورة العمل على توفير الماء والسماح للسجناء بالتوفر على بعض الأفرشة والأغطية تجنبا لأي لمضاعفات على صحة السجناء خاصة منهم الذين يعانون من بعض الأمراض.