عبد المولى الزاوي من المفترض أن يكون القائم بالأعمال في السفارة البريطانية بالرباط قد استقبل صباح اليوم وفدا عن المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، بغية إبلاغه احتجاج المكونات السياسية والنقابية والجمعوية المغربية على اعتقال الحكومة البريطانية للقائد الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، أحد أبرز القادة الفلسطينيين في فلسطينالمحتلة عام 1948. وكانت الخارجية البريطانية قد عللت اعتقال رائد صلاح بدخوله أراضي المملكة المتحدة رغم إدراج اسمه على لائحة الممنوعين من الدخول، وفتحت من أجل ذلك تحقيقا، إلا أن محامي الناشط الفلسطيني رد بالقول إن الجميع كان على علم بقدوم موكله، الذي وصل بجواز سفره واسمه الخاصين وعبر نقطة تفتيش الشرطة دون مشكلة تذكر. وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الخط الأخضر، يروم الانطلاقة من بريطانيا للمشاركة في أسطول الحرية 2 المرتقب توجهه إلى غزة بهدف كسر الحصار المضروب على القطاع، وذلك بعد مشاركته الأولى في الأسطول التركي. يشار إلى أن الوفد المغربي ضم العديد من الشخصيات المنتمية إلى الطيف السياسي والجمعوي بمختلف تلاوينه، وترأسه الناشط الحقوقي خالد السفياني الذي قال ل«المساء» إن احتجاج السكرتارية الوطنية لدعم العراق وفلسطين «يعتبر واجبا نعبر من خلاله عن مساندة القائد الفلسطيني، المعروف باعتداله وتشبثه في نفس الوقت بالثوابت»، وأضاف أنهم من خلال اللقاء بالمسؤولين البريطانيين يريدون ضم صوتهم إلى صوت أحرار العالم الذين ما فتئوا يطالبون سلطات المملكة المتحدة بإطلاق سراح القائد الفلسطيني.