كشفت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار «ميكا» MIGA، المؤسسة العضو في البنك الدولي، عن نيتها تعبئة مليار دولار أمريكي، بهدف مساندة القدرات التأمينية للشرق الأوسط و شمال إفريقيا، من أجل تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة. و قالت الوكالة في بلاغ لها «إن التأمين ضد المخاطر السياسية الذي توفره الوكالة الدولية لضمان الاستثمار أداة مهمة للتخفيف من المخاطر على المستثمرين الذين يمكن أن يعتريهم القلق بشأن مواصلة الاستثمار أو وضع خطط جديدة للاستثمار في المنطقة». ونقل عن إلينا بالاي، كبيرة مسؤولي ضمان الاستثمار بالوكالة، والتي تزور المنطقة حاليا لإجراء مباحثات في مصر والأردن والمغرب وتونس، قولها «تشمل جهود الوكالة إجراء مناقشات مع القطاع الخاص والهيئات الحكومية بالمنطقة والشركات المملوكة للدولة لفهم احتياجاتها فيما يتعلق بالمشروعات ذات الأولوية» مشيرة إلى مرونة المنتج الذي تقدمه الوكالة، بما في ذلك «القدرة على ضمان المشروعات التي تتم بمقتضى هياكل تمويل إسلامية». وأشارت إيزومي كوباياشي، النائبة التنفيذية، إلى أنه «من المهم استعادة ثقة المستثمرين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى المتوسط والطويل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» قائلة: «التفويض الممنوح لنا بشأن التنمية يقتضي منا مساندة الاستثمار أينما تشتد الحاجة إليه، فضلا عن سد الفجوات في السوق، هذا بالضبط هو السبب في أن الوكالة خصصت قدرات تأمينية للمنطقة في هذه المرحلة الحرجة». ويشير موقع البنك الدولي إلى أن الوكالة الدولية لضمان الاستثمار، تشجع الاستثمارات التي تعود بمنافع إنمائية، عبر إتاحة التأمين ضد المخاطر السياسية ذات الصلة بتقلبات العملة والقيود على نقل الأرباح ونزع الملكية والحروب والإرهاب والاضطرابات الأهلية وانتهاك العقود وعدم احترام الالتزامات المالية السيادية. ويؤكد البنك الدولي أن الوكالة وفرت منذ إحداثها ما يزيد عن 22 مليار دولار في شكل تأمين ضد المخاطر السياسية لأكثر من 600 مشروع في أكثر من 100 بلد، وتتوفر الوكالة حاليا على محفظة ضمانات قائمة بقيمة 8.4 مليارات دولار.