بعد طول انتظار أفرج رئيس الوداد البيضاوي عن تشكيلة المكتب المسير للفريق، بعد أن ظل تدبير الشأن اليومي للفرع حكرا على المقربين من الرئيس، باستثناء الأمور التقنية التي المتعلقة بالفريق الأول والتي لا ينازعها أحد مع المدرب بادو الزاكي. لم تسفر تشكيلة أكرم عن مفاجآت كبيرة باستثناء الأسماء التي تم انتدابها، بل إن مجموعة من مكونات فريق عمل الرئيس كانت متداولة لدى الرأي العام الودادي، مع تعديلات طفيفة على التركيبة مقارنة مع اللائحة التي تم تسريبها بعد أيام على منح الجمع العام لأكرم صلاحية تعيين فريق عمله، حيث حضرت نفس الوجوه التي كانت سندا له، بينما سجلت عودة أسماء اشتغلت في المكاتب السابقة كإدريس السلاوي ارتبط بإدريس بنهيمة، منذ أن كان مديرا لديوانه حين كان واليا للدار البيضاء ورافقه في مسؤولياته بإدارة الخطوط الجوية الملكية. ويضم المكتب المسير أسماء من «الحرس القديم»، الذي رافق أكرم في معاركه ضد فصيل حسن البرنوصي، ويتعلق الأمر علي بنجلون أحد نواب عمدة المدينة، والمعطي وريث الكاتب العام، ورمزي برادة الذي شغل منصب الناطق الرسمي للفريق في أول ولاية لأكرم، ونور الدين بنكيران رجل التوافقات داخل النادي الذي سيعوض كريم فتح في أمانة المال بحكم مهامه البنكية، وصلاح الشنكيطي الذي عايش كلا من الفشتالي وأكرم، فيما انضم كل من حميد حسني العائد إلى دفة التسيير، ثم سعد الله ياسين الذي يشغل مهمة مسؤول عن القطاع الرياضي بمجلس المدينة، وأحد رجال الثقة لدى الرئيس الذي منحه الوصاية على سجل الانخراط، ثم فتوحي الذي عدل عن قرار إعفائه وعاد إلى التشكيلة بإلحاح من الرئيس بحكم الصداقة القديمة بين الرجلين، فيما اختار عبد الإله أسماء من عالم المال والأعمال والعلمي المكلف بالتسويق والقادري، فضلا عن الدكتور القصري الذي سيشرع في مهامه على رأس اللجنة الطبية، ومن غير المستبعد ضم سلمات أحد المشتغلين في المجال الفندقي إلى تركيبة أكرم. ومن المؤاخذات المسجلة على تشكيلة أكرم غياب الطاقات الشابة باستثناء حسني والشنكيطي، وحضور دوي التجربة. وعلاقة بالوداد فقد ألح كثير من المسيرين على إلحاق عزيز بودربالة بالإدارة التقنية للفريق، خاصة فتوحي الذي وضع مشروعا لتأهيل العمل القاعدي بالفريق، واقترح بودربالة كمدير عام للنادي، على أن يستمر الفرنسي رفائيل الحامدي في منصبه كمدير تقني للفئات الصغرى، ومما شجع على تبني هذا الطرح مرور التيار بشكل سليم بين الزاكي وبودربالة بعد أن اشتغلا سويا ضمن الطاقم التقني للمنتخب الوطني، بل إن العمل الذي قدمه عزيز للوداد من موقعه كمؤطر ببرنامج القدم الذهبي، بتوجيهه للعديد من الطاقات الواعدة نحو الوداد، أبرزهم اللاعب يوسف التورابي، مما يشفع له الارتباط بالبرنامج الذي يغني الوداد عن التنقيب عن المواهب عبر ربوع الوطن. من جهته رفض بودربالة في بداية الأمر مقترح العودة للإدارة التقنية للوداد، واضطر إلى الإذعان لمشيئة رفاقه داخل المكتب المسير، مع الاحتفاظ بمهامه داخل برنامج القدم الذهبي، ومن المنتظر أن يعقد اجتماعا مع الرئيس في غضون الأيام القليلة القادمة.