لم تشف الندوة الصحفية، التي عقدها المكتب المسير للوداد البيضاوي لتقديم المدرب بادو الزاكي بعد ساعات قليلة على تعيينه مدربا للفريق، غليل الزملاء الصحفيين، حيث اختار المتدخلون لغة الخشب في الرد على التساؤلات المطروحة، وظلت تفاصيل العقد في طي الكتمان باستثناء مدة الارتباط والأهداف المتوخاة من تعاقد يراهن عليه رئيس الفريق لإعادة الوداد إلى سكة التوهج بعد موسم عنوانه الاستعصاء. وأكد عبد الإله أكرم في بداية الندوة التي عقدت بمقر النادي أول أمس الأربعاء، على أهمية اختيار الزاكي مدربا للفريق، وقال إنه اختيار موفق لابن الدار، وناشد الصحفيين بمساعدة المكتب على ترتيب البيت الودادي بهدوء، بينما قال بادو إن الطرفين أحسنا الاختيار واصفا التعاقد مع الوداد بالخطوة الإيجابية لإعادة النادي العريق إلى مكانته شاكرا الرئيس على الثقة التي وضعها فيه. وقدم الزاكي جزءا من برنامج عمله مشيرا إلى الأهداف المسطرة في العقد، والتي تدعو الوداد إلى التواجد بقوة في الجبهات الثلاث، البطولة وكأس العرش ودوري أبطال العرب، وأضاف بأن احتلال الرتبة الثالثة على الأقل في الدوري المغربي والفوز بأحد الكأسين هو المطلب الأساسي في التعاقد. وقال الزاكي وهو يحاول ترتيب أجندة انشغالاته بأنه سيعقد اجتماعا مع لاعبي الفريق يوم 20 يوليوز القادم، على أن يعد اللائحة التي ستدخل المعسكر التدريبي بعد يومين، وعرضها في ندوة صحفية على رجال الإعلام يوم 22 من نفس الشهر، على أن تستأنف التداريب بشكل رسمي يوم 24 يوليوز، دون أن يحدد مكان المعسكر الإعدادي. وأضاف الزاكي في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين بأن الطاقم التقني الذي يشرف على تدريب الفريق الأول لن يخضع لتعديلات عميقة، باستثناء استبدال المعد البدني ابراهيم بنوني بالعمراني الذي رافقه خلال فترة إشرافه على تدريب الكوكب المراكشي، حيث سيظل رشيد الداودي مدربا مساعدا، ويونس قطاية مدربا لحراس المرمى. ولم تكشف مكونات المنصة التي كانت تضم كلا من الرئيس عبد الإله أكرم والناطق الرسمي رمزي برادة، والمدرب بادو الزاكي ووكيل أعماله منصور كريمة، عن الراتب الشهري والحوافز المالية، واكتفى الزاكي بالقول إن المسائل المالية كانت ثانوية في المفاوضات، وهو قول لا يعكس حسب أحد المسيرين حقيقة المفاوضات التي تأخرت لأسباب مالية محضة. وعبر الزاكي عن رفضه التام الاجتماع مع المدرب السابق أوسكار فيلوني من أجل التعرف أكثر على الوضعية الراهنة للفريق، وقال في رده على سؤال ل«المساء» حول هذا الموضوع «أنا مدرب أعيش في المغرب ولم آت من الغابون، لهذا لن أتحدث مع أي كان عن وضعية الوداد لأنني أعرفها». وفي موضوع الانتدابات قال الزاكي إنه يصر على أن يباشر بنفسه عملية الانتدابات، ويرفض أن يتدخل المسيرون في هذا الأمر، لأنه يؤمن بالاختصاصات ويحترمها على حد تعبيره، وحين سألته «المساء» عن فشل هذه الوصفة في مراكش حين انتدب 17 لاعبا لم يستفد الفريق المراكشي إلا من أربعة لاعبين والباقي تحول إلى عبء يومي على النادي، أجاب الزاكي بنرفزة واضحة، «نحن الآن بصدد الحديث عن الوداد وليس الكوكب المراكشي وتلك صفحة طويت». وعبر المدرب الجديد عن رغبته في التعامل الاحترافي مع رجال الإعلام، بعد أن سأله أحد الصحفيين عن سر إغلاق مركب محمد بنجلون في وجه الصحافة، ونفى علمه بالواقعة داعيا الجميع إلى تفهم دور الإعلام، «نحن في حاجة للصحافة وهي في حاجة إلينا».