أقدمت إدارة فريق النادي القنيطري لكرة القدم على تسريح العديد من اللاعبين الشبان إما على سبيل الإعارة أو بصفة نهائية. وهكذا فقد تقرر إعارة كل من الظهير الأيمن محمد الصافي والحارس يوسف بن مويح ولاعب وسط الميدان ياسين بوكرش إلى يوسفية برشيد المنتمي إلى حظيرة فرق الدرجة الثانية، والحارس عصام أوديز إلى شباب الريف الحسيمة، بينما تم التخلي بصفة نهائية عن أسماء أخرى نظير لاعب خط الوسط أحمد ميحي والمدافع فيصل مفتاح وعاطف رضوان الذين التحقوا بفريق سطاد المغربي، في حين التحق كل من اللاعب ياسن جا وادريس احجابوا بفريق اتحاد تمارة. هذا في الوقت الذي تم فيه صرف النظر عن قرار التخلي عن المدافع هشام خربوش بعد المستوى الجيد الذي ظهر به خلال اللقاءات الإعدادية الأخيرة. في السياق ذاته لا زال كل من المدافع كريم حدية وكريم الدافي يقاطعان تداريب الفريق لأسباب مادية محضة، تتعلق برغبتهما في تأمين مستقبلها والاستفادة من بعض الامتيازات لاسيما وأنهما يعانيان من ظروف معيشية جد صعبة حسب مقربين منهما. وانتقدت العديد من الأوساط الرياضية القريبة من النادي تفريط إدارة هذا الأخير في هذا الحشد من اللاعبين الذين كانوا سيشكلون الدعامة الأساسية للفريق الأول لو أعطي لهم الاهتمام اللازم، مشيرين إلى أن الاستمرار في نهج سياسة جلب اللاعبين من خارج المدينة وبمبالغ خيالية لا تتناسب مع حدود إمكاناتهم هو بمثابة هدر لمالية الفريق وتضييع للطاقات والمواهب المحلية. وطالبت المصادر ذاتها إدارة النادي بالكف عن اتخاذ ما وصفته ب«القرارات العشوائية» مشيرة إلى ما حصل بالتربص الذي أجراه الفريق بمدينة عين دراهم التونسية حينما انضم إليه أطفال مرافقون للوفد، وشارك فيه لاعبون غادروا الكاك إلى وجهة أخرى بمجرد رجوعهم إلى أرض الوطن، محملة المسؤولية في ذلك إلى عبد العزيز كركاش الذي قالت بأنه لم يتعامل بالصرامة المطلوبة وهو ما جعله، في نظرها، يسقط في فخ الدخول في تربص بلاعبين لا يجمعهم بالفريق أي عقد، في الوقت الذي همش فيه مجموعة من أبناء النادي دون الاعتماد على أي مقاييس أو معايير. من جهته نفى عمر شباخ أمين مال النادي القنيطري وجود تسيب في معسكر عين دراهم، ووصفه بالمحطة الناجحة بالنظر إلى الأزمة التي يعيشها الفريق على مستوى الملاعب، حيث يضطر للبحث عن فضاءات لاستكمال التدريب، وأضاف بأن المكتب المسير بعد استشارة مع الطاقم التقني قد قرر إعارة مجموعة من اللاعبين الشباب كي لا تظل مواهبهم معطلة كاحتياطيين، وقال ل«المساء» إن عدم اندماج العديد من العناصر داخل الفريق عجل بإعارتهم حتى يتمكنوا من الحفاظ على الإيقاع التنافسي مع فرق أخرى، مبرزا بأن نظام الإعارة يجعل اللاعب تحت عيون فريقه الأصلي ويمنحه فرصة للاستدراك، مشيرا إلى أهمية نظام الإعارة ودوره في تدبير فائض اللاعبين الذين يعيشه الفريق.