صرفت إدارة النادي القنيطري لكرة القدم النظر عن إعارة لاعبين من صفوفها إلى أحد الفرق المنتمية للدرجة الثانية، في الوقت الذي تراجعت فيه أيضا عن قرار التخلي عن لاعب خط الوسط عبد الرحيم أبرباش. وكشف مصدر مطلع أن إدارة الكاك استدعت كل من أنور خلوقي والمدافع السينغالي «مامادو» إلى المعسكر المغلق الذي يجريه النادي القنيطري منذ الاثنين الماضي بشاطئ مهدية بعدما سبق لها وأن أشرت على التحاقهما بفريق اتحاد تمارة على سبيل الإعارة، حيث باشرا تداريبهما رفقته الأسبوع المنصرم. وأضاف المصدر ذاته، أن القرار نفسه اتخذ في حق اللاعب أبرباش الذي انضم إلى التجمع بعدما اعتبر في عداد العناصر التي جرى التخلي عنها، هذا مع الإشارة إلى إمكانية عودة المهاجم رشيد الركادي بعدما فسخ هذا الأخير عقده مع الكوكب المراكشي وانطلاق مفاوضات «سرية»بينه وبين مسؤولين بالنادي قصد التمهيد لرجوعه إلى فريقه السابق. وعزا المتحدث ذاته أسباب تراجع الإدارة التقنية للنادي القنيطري، عن قراراتها وتذبذب مواقفها النهائية فيما يخص بعض اللاعبين إلى ضعف التركيبة البشرية الحالية التي ساهم في تكريسها بشكل كبير التسريح الجماعي، حسب قوله، الذي طال ب»دون أدنى مبرر» مجموعة من العناصر الشابة للفريق في بداية هذا الموسم، مستدلا على ذلك بالمحاولات الجارية لإقناع كل من المهاجم ادريس حجابو والمدافع عمر أزماني المعارين من الكاك إلى يوسفية برشيد لتعزيز صفوف الفريق فيما تبقى من دورات هذا الموسم الكروي. واعتبر المتحدث نفسه، أن النادي القنيطري وقع ضحية أخطاء ارتكبت في أول الموسم حينما تم تهميش فريق الشبان الذي يشرف عليه محمد البوساتي والذي كانت عناصره قد وقعت على موسم جيد خلال الموسم الماضي وأبان معظمها عن مستوى جيد، منتقدا في الوقت نفسه الإسراف في الاعتماد على لاعبين من خارج جهة «الغرب الشراردة بني احسن» لأن في ذلك ضربة موجعة للعمل القاعدي الذي تقوم به العديد من الأطر المحلية في مختلف أحياء ومناطق الجهة، داعيا إلى إحياء السنة الحميدة التي كان المرحوم «الأب الصويري» حريصا على اتباعها حينما كان يقوم بتتبع الدوريات المحلية والإشراف على عمليات التنقيب على اللاعبين، معتبرا ذلك خطوة إيجابية ترنو الحفاظ على المال العام وترشيد النفقات والحكامة الجيدة.