أقر رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني بهزيمته في الاستفتاءات، بعدما أقبل الإيطاليون بأعداد غفيرة للتصويت على إسقاط الحصانة القضائية عنه والإلغاء النهائي للطاقة النووية ومنع خصخصة توزيع المياه. وقال برلسكوني، في بيان، إن الحكومة ستقبل بالنتيجة «الواضحة» للتصويت، وأضاف أنه على الحكومة والبرلمان واجب قبول نتيجة الاستفتاءات الأربعة بالكامل، معتبرا أن التصويت أنهى، على الأرجح، أي احتمال لاستخدام الطاقة النووية في إيطاليا. وتعد هذه الهزيمة السياسية الثانية لبرلسكوني في غضون أقل من شهر بعد هزائم ساحقة تعرض لها في انتخابات محلية أجريت الشهر الماضي. وقالت وزارة الداخلية إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 57 في المائة، أي أعلى بكثير من نسبة الخمسين في المائة زائد واحد المطلوبة لكي تعتمد نتيجة هذه الاستفتاءات، في تحول كبير عن الإقبال الضعيف في استفتاءات سابقة. وصوت 95 في المائة ممن فرزت أصواتهم لصالح المقترحات. وأيدت أحزاب المعارضة مقترحات بإلغاء قوانين صدرت في عهد برلسكوني بشأن الطاقة النووية وخصخصة مياه الشرب والحصانة من المحاكمة للوزراء، بينما عارضها يمين الوسط. وفي تطور ينذر بانشقاق داخل الائتلاف الحاكم قال روبرتو كالديرولي، أحد أبرز الوزراء من رابطة الشمال، حليفة برلسكوني، إنه في الانتخابات المحلية قبل أسبوعين تلقى الائتلاف الحاكم صفعة على الوجه، والآن مع هذا الاستفتاء تلقى الثانية، آملا ألا تصبح هذه عادة.