ارتفعت أصوات عدد من الهيئات النقابية التعليمية بعدد من الأقاليم و الجهات للتعبير عن رفض رجال ونساء التعليم لمقتضيات المذكرة 204 الصادرة في شأن تنظيم الامتحانات الإشهادية لنهاية السنة، واعتبر بيان إقليمي صادر عن ثلاث نقابات تعليمية: النقابة الوطنية للتعليم (ف،د،ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ك،د،ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ،و،ش،م) بإقليم الدريوش إصرار بعض الجهات على إنجاح البيداغوجيا «الفاشلة» بمثابة الضغط على رجال ونساء التعليم ، ودعت النقابات الثلاث إلى مقاطعة المذكرة 204 معبرة عن استيائها العميق من عدم إشراك النقابات في اختيار الصيغة المناسبة للتقويم بالتعليم الابتدائي جهويا ، كما دعت إلى مقاطعة المرحلة الرابعة من بيداغوجيا الإدماج وعدم ملء دفاتر تتبع المتعلمين. وفي السياق ذاته وقف المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة دكالة عبدة في بلاغ له على عدم انسجام المذكرة الجهوية رقم 8 الصادرة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة حول تدبير المراقبة المستمرة والامتحانات بسلك التعليم الابتدائي بتاريخ 23 ماي المنصرم وما صاحبها من اختلالات في التنزيل والارتجالية في التعامل وصعوبة التطبيق، وحسب البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه فإن الأساتذة والمديرين والمفتشين أكدوا صعوبة تقويم الكفايات بالوضعيات، وطالبوا بتعليق العمل بالمذكرة 204 لتعارضها مع المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية 2010/2011 ، حيث أشارت المذكرة إلى إخبار التلاميذ وآبائهم وأمهاتهم إشارة عابرة دون أن تحدد صيغ هذا الإخبار، الأمر الذي اعتبرته النقابة يستلزم عقد لقاءات مع الآباء وأولياء المتعلمين لإقناعهم بهذا النوع الجديد من التنقيط.