عمدت السلطات المغربية، في الآونة الأخيرة، إلى نصب كاميرات وصفت ب«المتطورة» في عدد من المزارات السياحية بالمدن العتيقة بالمغرب، وذلك كإجراء احتياطي وقائي ضد أي أعمال إرهابية مفترضة. وركزت السلطات على ساحة الهديم بمكناس، التي ثبتت بها ما لا يقل عن خمس كاميرات في أماكن وصفت بالاستراتيجية تمكن من رصد أي تحركات مشبوهة. كما شملت فاس العتيقة، وساحة جامع الفنا بمراكش، وهي ذاتها الساحة التي تعرضت إحدى مقاهيها لعملية تفجير إرهابية يوم الخميس 28 أبريل الماضي وأسفرت عن وفاة 18 شخصا، ضمنهم مغربيان و8 فرنسيين وكنديان وبرتغالي وهولندي وإنجليزي و3 سويسريين، إلى جانب 27 مصابا، منهم 11 مغربيا. وقالت المصادر إن هذا الإجراء لا علاقة له بأي تهديدات أو تقارير تتحدث عن احتمال استهداف المغرب من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو من قبل أفراد يرتبطون بفكر القاعدة عبر العالم الافتراضي، ووصفت عملية تنصيب الكاميرات المتطورة بالإجراء الوقائي الذي من شأنه أن يساهم في ضمان الأمن العام وتوفير الطمأنينة للسياح أثناء قيامهم بجولاتهم في هذه المزارات السياحية. وإلى جانب الكاميرات، عمدت السلطات الأمنية إلى تكليف عناصر أمنية بزي مدني بمهمة مراقبة الأوضاع في هذه المزارات، كما قامت ب«تفعيل» مهام الشرطة السياحية التابعة لولايات الأمن، في وقت كانت مهامها فقط تقتصر على «مطاردة» بعض المرشدين السياحيين غير المرخصين.