إن أسلوب الحياة الذي تطغى عليه الفوضى والكسل والخمول وعدم الانتظام في مواعد الأكل والنوم هو كذلك عدو كبير للحمية، ذلك أن الحمية لا تعني نظاماً غذائياً فحسب وإنما هي ثورة في الحياة الشخصية إن صح التعبير ثورة تهدف إلى الوصول إلى تغيير تلك المظاهر السلبية إلى أخرى إيجابية واستبدال أسلوب الكسل والخمول إلى حالة من النشاط والحركة والفاعلية، عن طريق الحصول على برنامج غذائي عبارة عن حمية خاصة بك مناسبة لظروف حياتك وعاداتك مع اختيار برنامج رياضي يقضي على الترهلات، ويوقظ الروح الخاملة لديك، ويمنحك ما يكفي من الحيوية والنشاط، فلابد من استبدال أسلوب السهر والنوم اللامنتظم، بالنوم الصحي المنظم، الذي يفيدك ويستفيد منه جسمك، ذلك أن السهر له دوره السلبي في زيادة الوزن وقد ثبت ذلك من خلال الدراسات العلمية التي أكدت على أن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام نومهم والذين يبالغون في النوم بعد الظهر والسهر ليلا، هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة من غيرهم، لأن مثل هذا الأسلوب يخفض من حرق الجسم للطاقة، وبالتالي صعوبة في التخلص من الوزن. إن ما يحتاجه الجسم هو فترة كافية للنوم خلال الليل بعد صلاة العشاء والاستيقاظ مبكرا مع تناول وجبة فطور صحية وغنية. أما بعد الظهر فلا يحتاج الإنسان إلا إلى فترة قيلولة بسيطة لا تتجاوز دقائق معدودة . في الختام علينا أن نبتعد عن أعداء الحمية لكي ننجح في الوصول إلى الوزن الذي نرغب فيه وأن نصحح نظرتنا للحمية، وأن ننظر إليها على أنها أسلوب حياة علينا اتباعه، وذلك إذا أردنا أن ننتصر على السمنة، ونصبح من ذوي الأوزان الصحية.