كلما كانت المرأة رياضية وغير مدخنة وظلت محافظة على وزنها كلما كان ذلك أفضل، وحتى خلال مرحلة ما بعد الأربعين أو انقطاع الدورة عليها الحفاظ على أسلوب الحياة الصحي لتفادي السمنة، الخطر الأول الذي تواجهه المرأة خلال هذه المرحلة، حيث تزيد قابليتها للوقوع في السمنة وزيادة الوزن لدى ما يقارب 30 % من النساء على مستوى العالم و70 % على مستوى معظم الدول العربية. فإذا كان جسم المرأة في مرحلة الشباب يتحمل زيادة الوزن دون أن تظهر أعراض مرضية لذلك، فإنه خلال مرحلة انقطاع الدورة سيصبح أكثر حساسية للأمر و تصبح له أرضية مناسبة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، إذ هناك عوامل عديدة تؤثر عليها وقد تؤدي بها إلى مشكل السمنة، أهمها الميل إلى الإفراط في تناول الطعام والذي يحترق لينتج طاقة تجاوز احتياجاتها في هذه المرحلة وهو عامل مهم والمسؤول الأول عن الإصابة بالسمنة، فكل طاقة تزيد عن حاجة الجسم، تعني اختزان المزيد من الدهون تحت الجلد كلما قلت الحركة وزاد الكسل والخمول الذي يعتبر سمة السيدات في هذه المرحلة من العمر مما يؤدي كذلك إلى السمنة وأكيد أن السمنة ستؤدي بدورها إلى الكسل وهكذا دواليك في متوالية بين الكسل وقلة الحركة والسمنة، ثم يأتي بعد ذلك عامل الوراثة فهو الآخر له دور مؤثر، ووجود تاريخ عائلي للسمنة لدى الوالدين يعني احتمال إصابة الأبناء بالسمنة وبمعدلات تتراوح بين 25 و 30 %، وهي نسبة ضعيفة إلا أن لها تأثيرا واضحا على المرأة في هذه السن.