تمر المرأة خلال حياتها بمراحل عديدة تؤثر على شكلها ونشاطها وصحتها عموما ابتداء من مرحلة الطفولة إلى المراهقة إلى الشباب، ثم سن انقطاع الدورة وهي فترة طبيعية من حياة كل امرأة تماماً مثل البلوغ. وخلال كل هذه المراحل تحتاج المرأة إلى عناية خاصة بتغذيتها ونظام حياتها، خصوصا في مرحلة توقف الدورة الشهرية التي عادة ما تصادف هذه المرحلة سن الأربعين أو الخمسين، وقد تأتي مبكرة قبل الأربعين أو تتأخر إلى الستين. تتميز هذه المرحلة بظهور مجموعة من التغيرات والعوارض الصحية المزمنة التي تزعج المرأة والتي تتضمن مجموعة من الأعراض المرتبطة بنقص الهرمونات كقابلية أكبر في زيادة الوزن وازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية مع تناقص مستوى الإيستروجين كما تفقد العظام كثافتها بمعدل سريع خلال السنوات الأولى من سن اليأس، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بترقق العظام. كما تحدث تغيرات في المظهر العام تخص تغيرا في توزيع الشحوم حيث تتجاوز الشحوم المناطق التي كانت تتركز فيها عادة كالأوراك والأرداف إلى مناطق أخرى كالبطن والخصر. يرافق هذا تغير في شكل الثديين وفقدان الجلد لمرونته وظهور التجاعيد على الجلد، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل آلام الرأس، ومشاكل في الذاكرة وصعوبة التركيز، وآلام المفاصل وقد تزيد أو تخف حدة هذه الإعراض حسب أسلوب حياة كل امرأة وطريقة عيشها حاليا وفي السابق.