من بين الأسباب الأخرى المؤدية إلى فشل الحمية، نجد أسبابا تتعلق بالحمية نفسها، حيث يكون النظام الغذائي موضوعا بعادات غذائية تختلف عن عادات الشخص الغذائية، كأن يتم وصف برنامج غذائي غربي مثلا، وهذا الأمر شائع جدا، حيث يتم نقل بعض النظم الغذائية الغربية من المجلات والكتب ومحاولة تطبيقها دون أي مراعاة للعادات الغذائية الخاصة بالمجتمع الذي يعيش فيه المريض عامة، ولا يراعي العادات الغذائية الخاصة بالفرد نفسه، والتي تختلف من شخص إلى آخر، بل وتختلف بين أخوة يعيشون تحت سقف واحد. وهكذا فليس من الغريب أن يفشل المريض في تحقيق هدفه من الحمية، إذ يجد المريض نفسه أمام برنامج غذائي بعيد كل البعد عن ما اعتاد عليه، وبالتالي يجد صعوبة في تطبيقه والاستمرار عليه، وغالبا ما يتم الحصول على هذه الأنظمة إما عن طريق المجلات والكتب الغربية أو عن طريق صالات الرياضة أو انطلاقا من نصيحة أحد المقربين والأصدقاء، من هنا تأتي أهمية أن يتم اللجوء إلى المختصين للحصول على نظام غذائي مناسب وفعال يحترم عاداتك الغذائية دون المساس بصحتك. يضاف إلى هذا مشكل آخر يتعلق بكون البرنامج الغذائي غير مفهوم بشكل كامل من طرف المريض، فغالبا ما يقتصر الطبيب المعالج على إعطاء ورقة تتضمن البرنامج الغذائي دون منح الشروح اللازمة لتطبيقه، فمنح ورقة غير مدعمة بالشروح الشفهية الكافية يمكن تشبيهها بمنح جهاز جديد غير مرفق بدليل الاستعمال، لهذا من الطبيعي أن يكون أخصائي التغذية ملزما بأن يعطي الوقت الكافي لكل مريض، خصوصا عند أول زيارة قد تتجاوز ساعة من الزمان ودعم هذه الشروح بأمثلة مناسبة، وكذلك تبني أسلوب شرح سلس وسهل يناسب المستوى الثقافي للمتلقي، ومن ثم إعطاء قائمة تضم النظام الغذائي المقترح بتوافق مع المريض.