من المشاكل الغذائية التي يعاني منها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة نجد التأخر في النمو ونقصان الوزن أو ظهور السمنة ويمكن إرجاع هذه المشاكل الغذائية إلى مجموعة من الأسباب، كوجود مشاكل عصبية عضلية قد تؤثر على عملية البلع والهضم والمص، مما يصعب من مهمة إعطاء الوجبات اليومية، وبالتالي نقص في كمية الطاقة اللازمة لإتمام الحاجيات اليومية الخاصة به، وأما أصحاب الإعاقة الحركية كالشلل النصفي فلا يستطيعون حمل أجسامهم وبالتالي الحركة وهذا ما يجعل وتيرة حرق الطاقة أقل مما هي عليه عند الناس العاديين، وبالتالي فاحتمال إصابتهم بالسمنة كبير، إذا تم الإفراط في الأكل كون المعاق يعاني من الحرمان من الاستمتاع من بعض اللذات الأخرى فلا يجد أمامه لذة أخرى في حياته، إلا لذة الأكل فيفرط فيه، بالإضافة إلى ضغوط نفسية تجعل من الأكل وسيلة للتخفيف منها إلى درجة زيادة الوزن، وهناك حالات أخرى قد تصاحبها تشوهات في الجهاز الهضمي أو البولي تؤدي إلى سوء تغذية ثانوي نتيجة لعدم قدرة هذه الأعضاء على أداء دورها في امتصاص وتحويل المواد الغذائية إلى مواد نافعة، حيث يضطر الطبيب إما إلى الاستعانة بالمكملات الغذائية وأنواع خاصة من الأغذية جاهزة للامتصاص. كما تسبب بعض الأدوية التي يتم وصفها لمعالجة بعض المشاكل الصحية المصاحبة للإعاقة كالصرع وفرط النشاط للتحسين من سلوك المعاق كالمهدئات مثلا، إضعاف شهية المريض أو تقلل من امتصاص بعض الأغذية وهناك أدوية تزيد في الوزن، إما بتجميعها للسوائل في الجسم أو زيادة شهية الأكل، لذا يجب على الطبيب المعالج مراعاة مثل هذه المشاكل ومحاولة تفادي وصف هذه الأدوية، إلا للضرورة القصوى ووصف نظام غذائي مناسب يراعي مثل هذه المشاكل بوضع حلول غذائية لها.