يأتي الاختلال في النظام الغذائي المقترح في مقدمة الأسباب المؤدية إلى فشل الحمية والمتعلقة بالمريض نفسه، وهو سبب مهم وشائع لإفشالها، ذلك أن المختص يعطي نظاما غذائيا عبارة عن كمية من السعرات الحرارية مترجمة إلى أنواع معينة من الأكل وكميات محددة منه، فإذا تم تجاوز هذه الكميات المقترحة من الأكل أو تناول ما هو موضوع في لائحة الممنوعات، فالأكيد أن هذا سيؤثر على سير النظام الغذائي وتأخير الوصول إلى الهدف المطلوب. أخيرا فإن عدم المتابعة مع المختص في الحمية إلى حين الوصول إلى الهدف المرجو هو سبب مباشر في إفشال الحمية، فأغلب المرضى لا يلتزمون بالحصص المقررة من طرف المختص عن طريق الانتظام في العودة إليه في المواعيد التي يحددها، وهذه من أهم النقاط التي من الواجب على المريض أن يعيها، حيث إن أخصائي التغذية يستطيع تعديل أي انحراف في البرنامج الغذائي وتحديثه لما هو أفضل حسب الحالة الصحية والنفسية وحتى الاقتصادية للمريض، فليس من المنطقي أن يبقى المريض على نفس النظام الغذائي الأول الذي وصف له، فالزيارات المتعددة والمنتظمة للمختص في الحمية تمكنه من شحذ همته في كل مرة وتشجيعه على الالتزام بالحمية عن طريق إيجاد حلول للمشاكل التي تقف أمام الالتزام بها ومتابعة فقدان الوزن والحالة الغذائية العامة للمريض. إن الوعي الكامل بالمشاكل سالفة الذكر من طرف المريض ومحاولة تجاوزها هو بداية الطريق نحو إنجاح نظامك الغذائي والوصول إلى الهدف المطلوب.