سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسجيل وفاة رضيع كأول ضحايا لسعات العقارب في صخور الرحامنة لهذه السنة السكان «يتوسلون» الجهات المسؤولة لإعادة تجربة رش المنطقة بالمبيدات مثلما تم في الثمانينيات
لقي رضيع مصرعه، يبلغ من العمر ثمانية أشهر، حتفه في دوار «الجحيفة»، قيادة «سيدي عبد الله» -أولاد اتميم في دائرة «صخور الرحامنة»- بعد تعرضه للسعة عقرب لم يعش بعدها طويلا، إذ فارق الحياة بسبب غياب اللقاح المضاد للسعات العقارب في المستوصفات القريبة، حسب مصادرَ من المنطقة. وأكدت المصادر ذاتها أن الطفل هو أول ضحية للسعات العقارب التي تنتشر بشكل كبير في المنطقة، ودليل ذلك أنه يسجل في المنطقة أكبر عدد للوفيات الناتجة عن سموم العقارب على المستوى الوطني، دون أن تٌتّخَذ أي تدابير إجرائية ووقائية للحد من الوفيات الناجمة عن العقارب. ويتخوف سكان المنطقة من وقوع المزيد من الضحايا، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتخليصهم من العقارب والحشرات الزاحفة، بما فيها الثعابين، والتي نظرا إلى طبيعة المنطقة، يصل بها الأمر إلى حد اقتحامها بعض المنازل، مما يزيد من خطر التعرض للسعات العقارب والثعابين على وجه الخصوص، وبالتحديد في فصل الصيف، الذي تُسجَّل فيه درجات حرارة عالية، خاصة في إقليمقلعة السراغنة. ويوجه أغلب السكان اللوم للسلطات المحلية، التي لا تضع هذا الأمر ضمن أولوياتها، لارتباطه بسلامة المواطنين، كما يطالبون بضرورة تكرار تجرية المبادرة التي قامت بها وزارة الصحة المغربية خلال الثمانينيات، بتعاون مع وزارة الفلاحة، من خلال بعثها أطقما طبية قامت برش المنازل والاسطبلات والأزقة بمبيدات الحشرات، حيث كانت النتيجة جد مرضية إلى درجة أن الحشرات اختفت، بالكامل، لمدة أربع سنوات، وهو ما يجب أن تعمل به الجهات المسؤولة محليا ووطنيا من أجل تأمين سلامة سكان هذه المنطقة وحفاظا على حياة أطفالهم على وجه الخصوص، كما وقع مع هذا الرضيع. وأضافت مصادر من المنطقة أنه كلما حل فصل الصيف، تحل معه المأساة والرعب بنفوس سكان المنطقة، خوفا من أن تحصد الحشرات السامة، وعلى رأسها العقارب والأفاعي، المزيد من الأرواح. وطالبت الجهات المسؤولة بالعمل على أن يمر صيف هذه السنة دون أن يسجل سقوط أي ضحايا أو يخلف أي مآس اجتماعية بين عائلات مناطق الرحامنة. وقد حاولت «المساء» الاتصال بجهات مسؤولة في المنطقة، غير أنه تعذر عليها ذلك.