أمام الوضع المريب لقطاع التجارة والمشاكل العديدة التي يعاني منها التاجر والمهني بمدينة الخميسات، حمل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين كامل المسؤولية لعامل الإقليم. وأوضح نفس المكتب الإقليمي أن من بين المشاكل اليومية التي يعيشها التجار والمهنيون هو انعدام الأمن، حيث أصبح التاجر والمهني يهاجم في عقر محله، وكذا تراكم الضرائب التي تثقل كاهله رغم الكساد التجاري الذي يعرفه الإقليم. وأضافت نفس النقابة الوطنية في بيان استنكاري، أصدرته بتاريخ 13 ماي الجاري، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه بعد إمطارهم بوابل من الوعود الكاذبة من باشا المدينة، قرر عامل الإقليم أن يسير على نفس النهج، عندما أخبرهم بأنه سيحدد لهم موعدا للقائه لوضع حد للفوضى العارمة بالمدينة، والتي تقض مضجع التاجر والمهني، الذي استبشر خيرا بالتعيينات الأخيرة للسلطة وعلى رأسهم المسؤول الأول بالإقليم. وأضاف البلاغ ذاته أن المسؤول الأول بعمالة الخميسات ظل وراء باب مكتب مغلق، وفي الوقت الذي قرر فتح ذلك الباب، بدأ بالتماطل الذي اعتادت عليه السلطة في التعامل مع مطالب التجار والمهنيين. ليتبين جليا، حسب نفس البلاغ، أنه لا يختلف عن نائبه، اللهم في طريقة الالتواء والتسويف التي تبقى الشعار الوحيد والأوحد للسلطة. وأوضح المكتب الإقليمي لنقابة التجار والمهنيين بالخميسات أنه لتلك الأسباب السالفة الذكر، تقرر في الاجتماع الذي حضرته جميع الفروع البدء في خوض النضالات المشروعة من أجل تحقيق جميع المطالب الضرورية والأساسية. يذكر أنه سبق لنفس النقابة أن نظمت خلال شهر شتنبر الماضي، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام انطلقت من مقرها بشارع ابن سينا مرورا بكل من بلدية المدينة والمحكمة الابتدائية والمكتب الوطني للكهرباء وصولا إلى العمالة، احتجاجا على تماطل السلطات المحلية، والمتمثلة في باشوية الخميسات في عهد الباشا السابق، والتي تمت مطالبتها بتنفيذ الوعود المقدمة في مجموعة من الاجتماعات واللقاءات التي احتضنها مقرها والعمالة وغرفة التجارة والخدمات مع المسؤولين المحليين والإقليميين، بغرض تثبيت الباعة المتجولين ورفع الضرر عن التجار أصحاب المحلات التجارية المحاصرين بباعة الرصيف وعدم اكتراث السلطات. وقد عرفت تلك المسيرة الاحتجاجية مشاركة كل من فروع الملابس الجاهزة والشاحنات وسيارات الأجرة الكبيرة، وردد خلالها المحتجون شعارات من قبيل «لا إله إلا الله، السلطة مشات عند الله» و«الشوارع محتلة والسلطة كتفلى» و«التاجر حاربتوه والعشوائي شجعتوه»، حاملين نعشا كتب عليه «السلطات المحلية للخميسات في ذمة الله» والرايات واللافتات التي كتب عليها «كفى من الانقطاعات المتكررة وغير المبررة للتيار الكهربائي» وأخرى تطالب السلطات العليا بالتدخل العاجل لوضع حد لتلاعبات السلطات المحلية مع فتح حوار جاد ومعقول لحل جميع المشاكل العالقة لجميع الفروع ومنددين بسياسة التماطل في إيجاد حلول واقعية وملائمة لمعضلة أصبحت تخلق مجموعة من التطاحنات النقابية والسياسية بعاصمة زمور.