عبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بتاونات، عن استنكاره وشجبه للإهانة التي كان ضحيتها الطبيب عبد الرحمان الطالبي داخل مقر المركز الصحي الحضري بتاونات، من طرف المندوب الإقليمي للصحة في حدود الساعة الرابعة زوالا من يوم الأربعاء خامس ماي الجاري، دخل على إثرها في اعتصام مفتوح صباح اليوم الموالي أمام مقر المندوبية ابتداء من الساعة الثامنة والنصف، ولم يستأنف عمله إلا بعد مرور أربع ساعات، حيث تم تعليق الاعتصام مؤقتا، وذلك على إثر ما وصفه بيان المكتب النقابي بالتدخل الإيجابي للسلطة المحلية . وأشار البيان ذاته، الذي حصلت «الأحداث المغربية» على نسخة منه، إلى اتهام المندوب الإقليمي الطبيب المذكور، «بالتهاون والتقصير في أداء عمله»، علمنا بأنه الطبيب الوحيد الذي كان يعمل في المركز الصحي يوم الحادث، كون الطبيب الرئيسي للمركز كان يوجد في رخصة مرضية، وأضاف البيان أن المسؤول الإقليمي عن قطاع الصحة، «قام بإهانة لفظية ومعنوية في حق الطبيب على مسمع ومرأى المرضى ضاربا عرض الحائط كل الأعراف والمساطر». وذكر البيان أن المسؤول السالف الذكر قام بممارسة ضغوطات على الطبيب، حيث أمره بأن لا يتجاوز دقيقتين كحد أقصى مع كل مريض من أجل فحص عدد كبير من المرضى، وتفادي الازدحام الشديد الذي يعيشه المركز الصحي يوميا، والذي أرجع المكتب النقابي أسبابه إلى النقص الحاد في الأطر الطبية، كونه سابقا كان يشغله خمسة أطباء، وطالبه بإيجاد حل للمشكل عن طريق عقلنة تدبير الموارد البشرية بالإقليم، بدون اللجوء إلى ممارسة ضغوطات على الطبيب. وفي اتصال هاتفي بالمندوب الإقليمي للصحة، نفى هذا الأخير أن يكون قام بأية إهانة في حق الطبيب، وأوضح أن الأمر يتعلق بمجموعة من الملاحظات وجهها له بسبب الازدحام الذي يعرفه المركز، على إثر زيارة قام بها تزامنت مع نزاع نشب بين سيدة والطبيب الذي دخل في شجار مع السيدة بحضور المندوب، حيث تدخل لتهدئة الأوضاع، محملا بذلك مسؤولية اكتظاظ المرضى للطريقة والمدة الزمنية التي يتم فيها فحص المريض.