يعترض الفشل نسبة عديدة من الأشخاص الذين يحاولون اتباع حمية غذائية على اختلاف أنواع هذه الحميات، سواء تعلق الأمر بحمية لفقدان الوزن أو السكري وبعض الأمراض التي تعتبر الحمية فيها علاجا لا بديل له كالمرض الجوفي أو السيلياك والأمراض الاستقلابية النادرة، ليقع المريض في حيرة من أمره ويطرح أسئلة عديدة عن أسباب فشل هذه الحميات ويبدأ رحلة بحث نحو بديل لها، وهذا هو الوتر الذي تستغله بعض الشركات من أجل الترويج لوسائل بديلة للحمية مستغلة نفسية المريض التي غالبا ما تكون قد تأثرت بسبب فشله في اتباع الحمية بشكل صحيح، حيث يكون مستعدا لتجربة أي بديل للوصول إلى مبتغاه. ومن بين هذه الوسائل التي يتم الترويج لها نجد بعض الأعشاب والمراهم والآلات الرياضية والمشروبات، حيث يتم وصفها بأنها سحرية وقادرة على تخليص المريض من مشاكل الوزن دون حمية ودون آثار جانبية، وهذا الأمر هو أكبر وهم لأنه حتى إذا كان لهذه الأعشاب و الأدوية مفعول معين فلن يتم هذا بدون حمية غذائية مناسبة، بل وحتى في ما يخص اللجوء إلى العمليات الجراحية لإنقاص الوزن كشفط الدهون وعمليات تصغير المعدة تحتاج إلى حمية غذائية للحفاظ على الوزن المفقود وحلول تكميلية. أما العلاج الأساسي فيظل هو الحمية الغذائية التي لا بديل عنها، ويعود السبب وراء فشل الحمية في أحيان كثيرة إلى مجموعة من النقاط والأسباب الرئيسية المتداخلة.