تقبل العديد من الفتيات اللواتي يعانين من السمنة على اتباع حميات قاسية في رمضان ومعنى أنها قاسية أي قليلة السعرات الحرارية لدرجة أنها قد لا تفي بالطاقة الضرورية لعمل أجهزة الجسم، والتي عادة لا يسمح بالنزول تحتها في أغلب الحميات الغذائية، لما لذلك من انعكاسات سلبية على صحة الجسم وعمل أعضائه، حيث يعتقد البعض أن هذه الحميات كفيلة بان تخلصهم من زيادة الوزن بصفة نهائية، وهذا أمر خاطئ لأنه بمجرد العودة إلى تناول الأكل بشكل عادي حتى لو لم يكن مبالغا فيه تتم استعادة ما تم فقده وأكثر منه، وبالتالي فان اعتماد هذه الحميات في رمضان على الخصوص يعد أمرا غير مسموح به لأنه سيؤدي إلى افتقار الجسم للمغذيات الضرورية له من فيتامينات وأملاح وطاقة، خصوصا إذا ما كانت هذه الحمية القاسية قد اعتمدت من طرف مراهقات أي أن أجسادهن في طور النمو. ففي جميع الأحوال تؤدي هذه الحميات إلى اختلالات عديدة أهمها أعراض سوء التغذية من تساقط للشعر وفقر الدم وإجهاد للجسم. فبعد صيام ساعات طويلة يتعين إمداد الجسم بما يحتاج من أكل متوازن وليس مواصلة تجويعه بحجة إتباع الحمية , فتجد أن الفطور عبارة عن شاي أو يقتصر على كميات قليلة من الطعام مع تجنب السحور، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع وكبير والى إجهاد الجسم و تعريض الجلد إلى الجفاف والترهل، فتكون هذه النتيجة الطبيعية للحميات القاسية، خصوصا في رمضان ذلك أن رمضان نفسه حمية غذائية تسمح بفقدان الوزن، إذا ما اعتمدنا على التغذية المتوازنة بكميات معقولة. إن الكثير من الحميات المتوازنة أو الحميات التي تساعد الجسم على تنقيته وتخليصه من السموم والتي اخترعها الغرب تشبه إلى حد كبير عملية الصيام وتؤدي إلى نفس النتائج الحميدة, إذ لا داعي إلى الانسياق وراء الرغبة الملحة في إنقاص الوزن بتعريضه لخطر سوء التغذية ونقصها بل على من يريد فقدان الوزن صيام شهر رمضان بالشكل الذي يحفظ صحته وبعده اتباع نظام غذائي محكم بعد استشارة الأخصائيين والتعرف على الطرق الصحية لفقدان الوزن.