الداء الانزلاقي أو التحسس القمحي من الأمراض المناعية التي تصيب الشخص. أسماء ازريول، أخصائية تغذية تسلط الضوء على هذا المرض من خلال الحوار التالي. ماذا نقصد بالداء الانزلاقي؟ وما هي أسبابه؟ الداء الزلاقي أو المرض الجوفي اوالسيلياك كلها أسماء لنفس المرض المناعي، حيث يختل هذا الأخير مؤديا بذلك إلى انمحاء الغشاء المبطن للأمعاء والمسؤولة عن امتصاص المواد الغذائية بعد هضمها مؤديا إلى حصول أعراض المرض من نقص في الوزن وضعف في البنية العامة و سوء التغذية، كتساقط الشعر وفقدان الوزن وفقر الدم و تأخر النمو عند الأطفال واضطرابات الوزن وأعراض صحية أخرى تتفاوت خطورتها. أما أسبابه فتظل غير معروفة ولكن للوراثة دور مهم حيث تكثر الإصابة به عند عائلات دون أخرى. - كيف يتم تشخيصه؟ يعتبر تشخيص المرض أمرا صعبا أحيانا بسبب تداخل أعراضه مع أمراض أخرى وندرته مقارنة بأمراض عضوية أخرى، فقد يعيش الشخص المصاب سنين دون أن يعرف أنه يعاني منه. وتتحدد أعراض المرض عند البالغين في الإسهال المتكرر وانتفاخ في البطن وضمور في العضلات، يضاف إليها عند الأطفال والمراهقين تأخر في النمو والبلوغ وأعراض مختلفة أخرى حسب تقدم حالة المريض والوحيد القادر على تشخيص المرض هو الطبيب الذي يقوم بإجراء تحليلات مخبرية إذا كانت إيجابية يتبعها بأخرى معوية بتأكيد من حالة الأمعاء عن طريق أخذ عينة من الأمعاء. - كيف يتم الاهتمام بالطفل المصاب بالمرض؟ بعد تأكيد الطبيب أن الطفل مصاب بالمرض نمر إلى المرحلة المهمة وهو العلاج، الذي لا بد من أن يكون تحت إشراف الطبيب المعالج وأخصائي الحمية، الذي يرشد المريض إلى طرق اتباع حمية غذائية خالية من الغلوتان، وهو البروتين النباتي المسؤول عن حدوث المرض والمتواجد في القمح ومشتقاته والمعلبات وغيرها والحمية الغذائية مدى الحياة هو العلاج الوحيد للمرض وليس هناك علاج دوائي إلا بعض الأدوية التي تساعد على تحسين أعراض المرض والمكملات الغذائية، أما الحمية فهي أساسية تمكن من عودة الأمعاء إلى حالتها الطبيعية والقيام بدورها الطبيعي في امتصاص الجيد من العناصر الغذائية. وعلى المريض أن يكون واعيا بأهمية اتباع الحمية، إذ أن أي خطاء ستؤدي إلى عودة المريض إلى الصفر، نظرا لتواجد هذا البروتين بكثرة في غذائنا اليومي. ويرشد أخصائي التغذية إلى الأطعمة المناسبة والبديلة لمواجهة المرض، سواء داخل المنزل أو خارجه للتعايش معه، خصوصا بالنسبة للأطفال حيث يستدعي الأمر اهتماما متواصلا للآباء بتغذية الطفل وتوفير جميع البدائل الغذائية الممكنة لتنويع غذائه الذي يتم عن طريق اتباع حمية. - ما هي الأطعمة الواجب على الطفل تجنبها؟ توجد لائحة طويلة من الأغذية الممنوعة، وعموما يجب تجنب القمح وخبز القمح وجميع المواد الغذائية المعلبة، والتي لا تحتوي على علامة خالي من الغلوتان الذي يدخل في تصنيع أغلب المواد الغذائية، فأغلب الأغذية من خضر وفواكه ولحوم يجب أن تكون طرية. - كيف نتعامل مع الطفل خارج المنزل؟ التعامل مع هذا المرض خارج المنزل يعد تحديا كبيرا للمريض وأهله فكل الأطعمة خارج المنزل وفي المطاعم تحتوي على الغلوتان، ويبقى الحل هو اصطحاب أكل منزلي محضر مسبقا أو الاستعانة بالخضر والفواكه الطرية إلى حين العودة إلى المنزل. ولحسن الحظ أصبحت هناك مواد غذائية خاصة يمكن الاستعانة بها رغم ثمنها الباهظ، إلا أنها من الممكن أن تساعد على تنويع الحميه من وقت إلى آخر خصوصا خارج المنزل.