بعد تأكيد الطبيب أن الطفل مصاب بالمرض، وجهه إلى طرق اتباع حمية غذائية خالية من «الغلوتان»، وهو البروتين النباتي المسؤول عن حدوث المرض والمتواجد في القمح ومشتقاته والمعلبات وغيرها. والحمية الغذائية مدى الحياة هي العلاج الوحيد للمرض وليس هناك علاج دوائي إلا بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف أعراض المرض والمكملات الغذائية، أما الحمية فهي أساسية وتمكن من عودة الأمعاء إلى حالتها الطبيعية والقيام بدورها الطبيعي في الامتصاص الجيد للعناصر الغذائية. وعلى المريض أن يكون واعيا بأهمية اتباع الحمية، إذ إن أي خطأ سيؤدي إلى عودة المريض إلى نقطة الصفر، نظرا إلى تواجد هذا البروتين بكثرة في غدائنا اليومي. ويرشد أخصائي التغذية إلى الأطعمة المناسبة والبديلة لمواجهة المرض، سواء داخل المنزل أو خارجه، للتعايش معه، خصوصا بالنسبة إلى الأطفال، حيث يستدعي الأمر اهتماما متواصلا للآباء بتغذية الطفل وتوفير جميع البدائل الغذائية الممكنة لتنويع غذائه الذي يتم عن طريق اتباع حمية. وهناك لائحة طويلة من الأغذية الممنوعة، وعموما، يجب تجنب تناول خبز القمح وجميع المواد الغذائية المعلبة، والتي لا تحتوي على علامة «خال من الغلوتان»، الذي يدخل في تصنيع أغلب المواد الغذائية، فأغلب الأغذية، من خضر وفواكه ولحوم، يجب أن تكون طرية. أما عن كيفية التعامل مع هذا المرض خارج المنزل، فيعتبر تحديا كبيرا للمريض وأهله، فكل الأطعمة خارج المنزل وفي المطاعم تحتوي على «الغلوتان»، ويبقى الحل هو اصطحاب أكل منزلي، محضر مسبقا، أو الاستعانة بالخضر والفواكه الطرية، إلى حين العودة إلى المنزل. ولحسن الحظ، صارت تباع مواد غذائية خاصة يمكن الاستعانة بها، رغم ثمنها الباهظ، إلا أنها من الممكن أن تساعد على تنويع الحمية، من وقت إلى آخر، خصوصا خارج المنزل.