تقدم أحد الأطفال القاصرين بشكاية إلى مركز الشرطة بمحطة نقل المسافرين أولاد زيان مفادها أنه تعرض للاغتصاب من طرف عامل بالمحطة يقوم بغسل حافلات النقل بين المدن، وبناء على هذه الشكاية تم القبض على المتهم بالمحطة الطرقية وإشعار عناصر الضابطة القضائية بالدائرة 28 بحي الفلاح. وتعود تفاصيل الحادث إلى عشر سنوات من الآن حين قدم المتهم من مدينة تارودانت، ويتعلق الأمر بالمسمى (الحسين.ب) من مواليد سنة 1972، وكان يعمل بمحطة أولاد زيان، ويسكن رفقة خاله وزوجته بحي للامريم، وقد ظل طيلة سنوات يغري جميع المتشردين بالمبيت معه في منزل عائلته، الذي أصبح يسكن فيه وحيدا بعد وفاة الخال وزوجته، وكان المتهم يعمد إلى اغتصاب الأطفال القاصرين، وتهديدهم بعدم البوح بذلك لأحد. وبعد القبض عليه والتحقيق معه من طرف عناصر الضابطة القضائية اعترف بأنه كان يغتصب الأطفال المتشردين بالمحطة، خاصة النازحين من مدينة تارودانت منذ أزيد من عشرة أعوام خلت، دون أن يفتضح أمره، في أحداث مشابهة لما كان يقوم به مغتصب الأطفال «الحاضي» قبل سنوات من الآن بمدينة تارودانت، مع فارق كبير، إذ كان الحاضي يعمل على قتلهم بعد ذلك، في حين يكتفي المتهم الجديد باغتصابهم فقط. وبعد استكمال التحقيق مع المتهم تمت إحالته على المحكمة بتهم هتك عرض أطفال قاصرين.