تلقت مصلحة الشرطة التابعة لأمن برشيد العديد من الشكايات من طرف قاصرين تم الاعتداء عليهم جنسيا من طرف شخص مجهول. اختلفت شكايات الأطفال الذين تم هتك عرضهم، لكنها كانت تجمع على وجود شاذ جنسيا يستهويه تعقب القاصرين وتهديدهم بالسلاح الأبيض من أجل أغراض دنيئة استنكرها المجتمع المدني، فكان لابد من فتح تحقيق في الموضوع والبحث عن مرتكب كل هذه الأعمال الوحشية في حق قاصرين أبرياء. شكايات الأطفال القاصرين تقدم (م.ح) رفقة ولي أمره بشكاية إلى مصلحة الشرطة مفادها أنه تعرض للاغتصاب من طرف شخص اعترض سبيله بالقرب من محطة البنزين الكائنة بمدخل برشيد وأشهر في وجهه سكينا من الحجم الكبير واتهمه بسرقة 100 درهم وقبعة وحذاء رياضي، واقتاده بعد ذلك تحت التهديد إلى غابة «لوسيان» وقام بتكبيله من يديه ورجليه، ومارس عليه الجنس من دبره وسلبه هاتفه النقال. كان الأمر فعلا يدعو للاستنكار. لم يقتصر الموضوع عند شكاية واحدة فقط، إذ تقدم قاصر آخر يسمى (ح. ر) بشكاية أوضح فيها أنه تعرض لهتك عرضه من طرف أحد الأشخاص، الذي اقتاده إلى الخلاء ومارس عليه الجنس من دبره. وقد أدلى القاصر ببعض أوصافه إلى عناصر الشرطة، حتى يسهل عليها عملية التعرف عليه. وتقدم قاصر ثالث (أ. ك) بشكاية عرض فيها أن أحد الأشخاص اقتاده إلى الخلاء ومارس عليه الجنس من دبره بعدما اتهمه بسرقة بعض الحديد، وعندما أشبع رغباته الجنسية ضربه بعصا وحجر وانصرف لحال سبيله.
القبض على المتهم كانت الشكايات تتقاطر على مصلحة الشرطة، فكثفت من حملاتها التمشيطية في الأماكن المذكورة، التي تعود المجرم أن يتخذها مقرا للقيام بأعماله الوحشية في حق قاصرين. وقد كان الحظ بجانب الطفل القاصر(أ.ش)، الذي تعرض لمحاولة هتك عرضه من طرف المتهم، الذي أمسكه من يده واقتاده إلى الخلاء ليمارس عليه شذوذه، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن مرت دورية شرطة بالصدفة وحالت دون تنفيذ المتهم لجريمته. كان ذلك في 1 سبتمبر 2009 حيث تم توقيفه بمساعدة حشد كبير من الناس الذين استنكروا الجريمة الشنعاء. تصريحات المتهم بعد أن اعتدى على العديد من الأطفال القاصرين، وبعد أن نجحت عناصر الشرطة في القبض على المتهم الذي صرح خلال مراحل البحث أنه يشعر بالانجذاب نحو الأطفال وبرغبة كبيرة في ممارسة الجنس عليهم، وكان يبتدع فكرة اتهامهم بالسرقة، ثم يقتادهم إلى الخلاء كي يمارس عليهم الجنس من الدبر. وكلما اعتدى على طفل قاصر تزداد رغبته في الاعتداء على آخرين، الأمر الذي زاد من عدد ضحاياه. محاكمة المتهم وقد قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسطات بعدما أدرجت القضية بعدة جلسات بمؤاخذة المتهم (ح.ع)، وهو من مواليد 1988، بالاختطاف والاحتجاز وهتك عرض قاصرين بالعنف، ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف والضرب والجرح بالسلاح العمدين والسرقة الموصوفة، وإدانته بسبب ذلك بست سنوات سجنا وأدائه مبلغ 10.000درهم لفائدة المطالب بالحق المدني (أ.ش) طبقا للفصول 436-510-485-114-و401من القانون الجنائي.