سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محكمة الاستئناف في الجديدة تصدر حكما ببراءة منشد «جماعة العدل والإحسان» رشيد غلام بعد أن كان قد أدين بشهر حبسا نافذا مع الغرامة بتهمة التحريض على الفساد
علمت «المساء» أن محكمة الاستئناف في الجديدة أصدرت، صباح أول أمس الأربعاء، قرارا يلغي الحكم الابتدائي الذي كان قد صدر في حق منشد «جماعة العدل والإحسان»، رشيد غلام، الذي كان يتابَع بموجبه بتهمة التحريض على الفساد، والحكم ببراءته من هذه التهمة. وبالتالي يؤكد هذا الحكم أن الملف كان «مفبركا» لرشيد غلام ويستهدف الجماعة التي ينتمي إليها. وتعود أطوار هذه القضية إلى سنة 2007، حين أذيع خبر اعتقال المنشد رشيد غلام في إحدى الشقق في مدينة الجديدة بتهمة الفساد، وهي التهمة التي كانت قد ردت عليها جماعة «العدل والإحسان» ودفاع رشيد غلام، الذي صرح حينها أن الأمر يتعلق بعملية اختطاف اتهم فيها جهاز المخابرات باختطافه واقتياده معصوب العينين إلى مدينة الجديدة وفبركة وضعية ممارسة الفساد في هذه بالشقة المذكورة. لكنْ ورغم تشبث المنشد غلام ودفاعه بروايتهم، فإن المحكمة الابتدائية والاستئنافية في الجديدة أصدرتا حكما ضده يقضي بحبسه شهرا نافذا وبدفعه غرامة مالية قدرها 1000 درهم، إلا أن دفاع رشيد غلام لجأ إلى مسطرة النقض التي أعادت الملف إلى محكمة الاستئناف في الجديدة بتاريخ 8 يوليوز 2007، وبعد أربع سنوات، تصدر محكمة الاستئناف حكما ببراءة رشيد غلام من التهمة التي كانت قد وجهت له. وفي أول تعليق له على الخبر، قال رشيد غلام لموقع جماعة العدل والإحسان: «الحمد لله، لا يمكنني إلا أن أقول ما قاله نبي الله يوسف عليه السلام «الآن حصحص الحق»، فالحمد لله، هذا حكم قضائي وقانوني لمن كان في قلبه ذرة شك، أما محبي ومن يعرفونني، ولله الحمد، فقد كانوا واثقين، كل الثقة، من براءتي في تلك المحنة، وأود كتعليق على هذا الحكم أن أقول إنه ما زال في جهاز القضاء أناس شرفاء وعقلاء يمكن أن يُعوَّل عليهم وقد أعادوا الوضع إلى نصابه والحقَّ إلى أصحابه. وأرجو أن يتحلى قضاة الاستئناف في فاس بنفس القدر من الشجاعة والنزاهة لينصفوا إخوتنا المختَطفين في «ملف فاس». وكم نتمنى، أيضا، أن نتمتع في هذا البلد بكل حقوقنا كمواطنين، لنا الحق في التعبير وفي أن ترفع عنا كل التعسفات والمضايقات التي تطالنا بدون مبرر». وأضاف غلام أن حكم البراءة هو، بدون شك، «فرصة لفضح التواطؤ، الذي جمع بين الأجهزة الأمنية والمنابر الإعلامية المخزنية وعلى رأسها «لاماب» والقضاء الفاسد في هذه القضية من أجل تصفية الحساب مع صوت سياسي معارض رفض الخضوع والخنوع». ووجه غلام رسالة شكر إلى هيأة الدفاع وإلى كل الإعلاميين والصحافيين والأقلام الشريفة التي عبّرت عن مساندتها له خلال تلك المحنة وإلى جمهوره داخل المغرب وخارجه، و«الذي لم يبخل علي بالدعم والمساندة»، حسب ما جاء على لسان منشد العدل والإحسان..