أصدرت محكمة الاستئناف بالجديدة صباح يوم الأربعاء 27 أبريل، قرارا يقضي ببراءة رشيد الموتشو ( رشيد غلام ) منشد جماعة "العدل والإحسان". وقضت المحكمة بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضد غلام، والحكم من جديد ببراءته في الملف الجنحي الاستئنافي عدد : 14/2010. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 25 مارس 2007 حيث ثم اعتقال غلام ومتابعته من أجل التحريض على الفساد طبقا للفصل 502 و 490 من القانون الجنائي. وبتاريخ 30 مارس 2007 ، صدر حكم ابتدائي يقضي بإدانته بما نسب إليه والحكم عليه بشهر حبس نافذ، وبتاريخ 02 ماي 2007 صدر قرار استئنافي تحت عدد 290/2007 يقضي بتأييد الحكم المستأنف مع تكييف المتابعة وذلك بتطبيق مقتضيات الفصل 498عوض الفصل 502 من القانون الجنائي. وفي يوم 30 ماي 2007 ثم الطعن بالنقض فيه من طرف رشيد غلام ، ليصدر قرارا عن المجلس الأعلى بتاريخ 08 يوليوز 2007 في ملف عدد : 15422/2007 يقضي ينقضه وإحالته من جديد لينشر أمام محكمة الاستئناف بالجديدة لكون الشروط الواردة في الفصل 498 من القانون الجنائي غير متوافرة في النازلة. ويذكر أن جماعة "العدل والإحسان"، سبق لها أن اتهمت السلطات المغربية باختطاف الفنان رشيد غلام وتقديمه لمحاكمة صورية، حيث أوقفته عناصر أمنية بلباس مدني وهو راكب في سيارته مدعية انه ارتكب مخالفة. وطبقا لرواية الجماعة، فقد تم إجبار غلام على النزول من سيارته وانتزعت منه أوراقها ومفاتيحها ونقل كرها في سيارة الأمن، حيث اقتيد إلى غابة وخضع "لأبشع أنواع التعذيب بما فيها الصعق الكهربائي في مناطق حساسة من الجسد" طبقا لنفس الرواية التي تضيف بأن المعني بالأمر "تم تجريده من ملابسه الداخلية، واقتيد بعد ذلك ليجد نفسه في بيت بمدينة الجديدة، حيث دخلت عليه سيدة تمتهن الدعارة، فتدخلت أجهزة الأمن لتكمل مسلسلها المفبرك، ملفقة له تهمة الخيانة الزوجي" حسب نفس الرواية.